– زيادة انتشار الإسلام في العالم: ربع سكان الأرض مسلمون بفضل الآسيويين
– الهند في 2030 تأوي أكبر تجمع للمسلمين في العالم
– الإسلام ينتشر في الهند أكثر من أي دولة أخرى: العوامل والتحديات؟
– زيادة المسلمين في الهند تفوقت على باكستان واندونيسيا
الكويت، 1 يوليو 2023 (csrgulf): تشير أحدث التقديرات إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يعرّفون عن أنفسهم كمسلمين. وبفضل ارتفاع عدد معتنقي الإسلام، أصبحوا يمثلون أكثر من ربع إجمالي سكان العالم الذي تخطي عددهم 8 مليارات نسمة. ومن حيث عدد الأتباع والمعتنقين، يصنف الإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم[1].
انتشار الإسلام بات الأسرع في آسيا من أي منطقة أخرى في العالم. لكنه حقق طفرة غير مسبوقة في الهند، حيث انتشر بها الإسلام بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى، وذلك رغم محاربته من النخب الهندوسية الحاكمة. وبفضل إصرار الهنود المسلمين على الكثرة العددية وتحدي سياسات التهميش، ارتفع النمو الديمغرافي للمسلمين في الهند متفوقا حتى على إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين في العالم.
يقارب الهنود المسلمون اليوم نحو ربع مليار مقتربين شيئا فشيئا من عدد المسلمين في باكستان. وبشكل عام، يزيد عدد المسلمين في المناطق الآسيوية أسرع من منطقة أخرى في العالم. ليقترب عدد المسلمين الهنود والاندونيسيين والباكستانيين من نحو نصف عدد المسلمين في العالم. حيث يمثلون الخزان البشري الأكثر نموا بين أتباع الدين الإسلامي.
بفضل جهود التعريف بالإسلام والحرص على الزيادة الديمغرافية من خلال انتشار ثقافة الزواج المبكر والحفاظ على معدلات إنجاب مرتفعة مع توفر نسبة خصوبة عالية، تمكن الهنود المسلمين من تحقيق طفرة ديمغرافية هي الأكبر في تاريخهم والأسرع نموا وثباتا مقارنة ببقية الطوائف الهندية الأخرى[2]، حيث زاد عدد المسلمين في الهند في غضون عشر سنوات فقط أو أكثر بقليل بنحو 50 مليون نسمة يعرفون أنفسهم كمسلمين. هذه الزيادة الديمغرافية للمسلمين في الهند تفوقت على الزيادة التي حققتها اندونيسيا بنحو 29 مليون نسمة خلال عقد تقريباً (247 مليون في إحصاء2011 الى نحو 276 مليون في 2022[3])، وأيضا الزيادة السكانية للمسلمين المحققة في باكستان بنحو 37 مليون نسمة (198 مليون في 2011 الى 235 مليون في 2022[4]).
ففي حين كان عدد المسلمين في الهند في إحصاء 2010 يناهز نحو 172 مليون نسمة أي بنسبة تقدر بنحو 14 في المئة[5]، قفز عددهم في 2021 الى نحو 220 مليون نسمة حسب التقديرات السكانية[6] لترتفع نسبتهم الى نحو 15 في المئة من اجمالي سكان الهند البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة. في حين تراجعت نسبة الهندوس تدريجياً وبشكل مستمر من نحو 84 في المئة في عام 1951 و80 في المئة في إحصاء 2011 الى نحو 79 في المئة في تقديرات 2020[7].
ويعتبر المسلمون ثاني أكبر طائفة عددا في الهند بعد الهندوس. ويصنفون كأكثر طائفة تحقيقا للنمو الديمغرافي السريع. وفيما يزيد عدد المسلمين تنشأ حالة عداء طائفي ضد الإسلام وأتباعه في الهند ويتم التحذير من زيادة عدد المسلمين، حيث لعب الهندوس دورا لافتا في التحريض ضد المسلمين واتهامهم بالإرهاب والفوضى، كما ينظر إليهم كتهديد ديمغرافي يهدد بانقلاب في التركيبة الطائفية على المدى الطويل للمجتمع الهندي[8].
النمو اللافت للمسلمين الهنود أثار قلق الحكومات الهندية خلال السنوات الأخيرة التي سعت الى الحد من الامتيازات والحقوق والحريات الممنوحة للمسلمين، كما شجع السياسيون الهندوس المهيمنين على الحزب الحاكم على الكراهية والتمييز ضدهم وصولا الى دعم تدمير المساجد والتضييق على الحريات الدينية ولباس الحجاب في المؤسسات الحكومية كالمدارس[9].
إجراءات تمييز اتخذت من أجل الحد من النمو الديمغرافي للمسلمين الهنود
في أفق عام 2030، هناك تقديرات أن تصبح الهند أكثر بلد يضم مسلمين في العالم متفوقة على باكستان واندونيسيا وذلك بفضل عوامل مختلفة أبرزها نسبة النمو الديمغرافي السريعة وزيادة التعريف بالإسلام رغم سياسات التضييق التي يمارسهم ضدهم الهندوس. عدد المسلمين في الهند ارتفع الى حوالي 220 مليون نسمة مستفيدا من نمو ديمغرافي كبير، ليرتفع تمثيلهم الى نحو 15 في المئة في المجتمع الهندي مقابل تراجع طفيف لتمثيل الهندوس. متغير أثار قلقاً واستنفارا كبيرين بين النخب الهندية في ظل حكم الهندوس.
إجراءات تمييز اتخذت من أجل الحد من النمو الديمغرافي للمسلمين وتحفيز استقطاب الطائفة الهندوسية في دول جوار الهند للقدوم للبلاد والحصول على تسهيلات لنيل الجنسية الهندية والحفاظ على هيمنة الهندوس في اغلب الولايات البلاد. مخطط للتهجير ذلك أكثر ما يخشاه الهنود المسلمين وخاصة الفقراء منهم في المناطق الحدودية الهندية بعد زيادة التضييق عليهم.
حقيقة لا يريد رئيس الوزراء ناريندرا مودي التوقف عندها أثناء زياراته الأخيرة الى دول في العالم بينها دول عربية، تمهيدا لاستضافة بلاده قمة العشرين بنيودلهي في سبتمبر 2023. الوجه المشرق لديمقراطية الهند التي يروج لها مودي تحمل جانبا من القتامة التي يخفيها والمتمثلة في حملة غير مسبوقة لاضطهاد المسلمين داخل البلاد.
وفي حين تستضيف الدول العربية المسلمة خاصة الخليجية ملايين الهنود خاصة من طائفة الهندوس الذين يحولون مليارات الدولارات سنوياً الى بلادهم بفضل عملهم وفي ظل تعايش مثالي، يزيد تعرض الهنود المسلمين داخل بلادهم الي اضطهاد كبير وأزمة هوية وعنف طائفي غير مسبوق.
على مدى عقود، واجهت المجتمعات المسلمة جرائم تمييز وعنف طائفي مستمر، يقول الخبراء إنها تفاقمت في ظل حكم الهندوسي والحكومات الذي ترأسها مودي منذ 2014. تحرك رئيس الوزراء ناريندرا مودي والحزب الحاكم للحد من حقوق المسلمين، لا سيما من خلال قانون تعديل المواطنة، الذي يسمح بتسريع المواطنة للمهاجرين غير المسلمين من البلدان المجاورة[10] يمثل مخططا يُخشى أنه تغيير ديموغرافي للمقاطعات ذات الأغلبية المسلمة.
زيادة كراهية المسلمين في عهد حزب مودي
تستعد الهند لاستضافة قمة مجموعة العشرين هذا العام، وتكرس جهودًا كبيرة لجعل هذه المناسبة احتفالًا وتكريما لحكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي. حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الذي ينتمي إليه مودي كان القوة السياسية الرائدة في الهند منذ عام 2014، وقد ترك بصماته على مسيرة تطور البلاد.
يحرص مودي على تسليط الضوء على التحول الاقتصادي الذي قاده، والذي مكّن الهند من أن يصبح لاعبًا حيويًا بشكل متزايد على المسرح العالمي. وفي حين يروج حزبه أن الهند “أم الديمقراطية” لتحسين سمعة البلاد التي ستستضيف قادة العالم، يستمر انتهاك حقوق ملايين المسلمين الهنود.
لكن هناك جانب أكثر قتامة في ممارسة مودي للسلطة في الهند. حيث تقوم الحكومة بشكل منهجي بالقمع والتهميش والتحريض على الكراهية تجاه الأقلية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها نحو 220 مليون نسمة. كانت هذه الحملة تكتسب زخمًا ببطء على مر السنين ووصلت إلى مستويات جديدة من الشدة اليوم[11].
خلال العام الجاري شهدت بعض المدن الهندية الكبرى على غرار مومباي والمدن المجاورة في ولاية ماهاراشترا خمسين مسيرة كراهية معادية للمسلمين حضرها الآلاف من الهندوس، والتي غالبًا ما يقودها ويشارك فيها قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
عانى المسلمون من التمييز في مجالات مثل التوظيف والتعليم والإسكان. ويواجه الكثيرون عقبات تحول دون تحقيق السلطة السياسية والثروة، ويفتقرون إلى الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، غالبًا ما يكافحون من أجل ضمان العدالة بعد تعرضهم للتمييز، على الرغم من الحماية الدستورية.
سياسات القمع وتحيز الشرطة الهندية ضد المسلمين
على مدى العقدين الماضيين، انخفض تمثيل المسلمين في البرلمان الهندي. فبعد انتخابات 2019، شغل المسلمون 5 في المائة فقط من المقاعد. ويرجع ذلك جزئيًا إلى صعود حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي بحلول منتصف عام 2022 الماضي، لم يعد يضم ممثلين له من المسلمين في البرلمان.
في غضون ذلك، وجد تقرير صدر عام 2019 عن منظمة غير حكومية مقرها الهند، أن نصف أفراد الشرطة الذين شملهم الاستطلاع أظهروا تحيزًا ضد المسلمين، مما يجعلهم أقل اقبالا على التدخل لوقف الجرائم ضد المسلمين.
كما لاحظ المحللون انتشار الإفلات من العقاب لمن يهاجمون المسلمين. في السنوات الأخيرة، ألغت المحاكم والهيئات الحكومية أحيانًا الإدانات أو سحبت القضايا التي اتهمت الهندوس بالتورط في أعمال عنف ضد المسلمين. أقرت بعض الولايات الهندية بشكل متزايد قوانين تقيد الحريات الدينية للمسلمين، بما في ذلك القوانين المناهضة للتحول الديني وحظر ارتداء الحجاب في المدارس.
بالإضافة إلى ذلك، لجأت السلطات إلى وسائل خارج نطاق القضاء لمعاقبة المسلمين، من خلال ممارسة يسميها النقاد “عدالة الجرافة”. في عام 2022، دمرت السلطات في عدة ولايات منازل الناس، بدعوى أن المباني المهدمة تفتقر إلى التراخيص المناسبة. ومع ذلك، قال المنتقدون إنهم استهدفوا المسلمين في المقام الأول، وقد شارك بعضهم مؤخرًا في الاحتجاجات. رداً على ذلك، قالت المحكمة العليا في الهند إن عمليات الهدم “لا يمكن أن تكون انتقامية”، على الرغم من استمرار هذه الممارسة[12].
جذور الاسلاموفوبيا في الهند
الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين لها جذور عميقة في الهند، على الرغم من أنه بدأ الاعتراف بهذه الأزمة في السنوات الأخيرة فقط في المقابل هناك صمت دولي وعريي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الهند.
كان الخطاب السائد في الهند أثناء الاستعمار البريطاني وما بعد الاستعمار يدور حول المسلمين الذين يُشار إليهم باستمرار على أنهم ليسوا من السكان الأصليين على الرغم من الإبلاغ عن المجتمعات الإسلامية الأولى منذ القرن السادس ميلادي. سعى الخطاب الرسمي والدستوري في الهند ما بعد التقسيم جاهدًا لتبني لغة التكيف وتم تقديم الهند على أنها علمانية. بغض النظر عن الدستور ظلت غير منسجمة مع مبادئها لأن الحكومات الهندية التي سيطرت عليها الهندوس قدمت بعض الحقوق الثقافية للأقليات (بما في ذلك المسلمين)، لكنها حجبت عنهم حقوق أخرى.
خلال الحقبة الاستعمارية، تميزت العلاقة بين الطوائف أي بين الهندوس (الأغلبية الرئيسية، 82٪ من السكان) والمسلمين (أكبر أقلية) بثورات عنيفة متقطعة، يطلق عليها أعمال شغب طائفية أو عنف طائفي. ترافق تقسيم الهند أيضًا مع هجرات جماعية للهندوس والمسلمين عبر الحدود وأعمال عنف مروعة حدثت في كلا المجتمعين.
على الرغم من إنشاء باكستان كدولة ذات غالبية مسلمة، اختار العديد من المسلمين من أصول هندية أن لا يهاجروا بلادهم. لم تكن أرقام الهنود المسلمين الذي ظلوا في بلادهم بعد الاستعمار البريطاني قليلة بأي معيار من المعايير، لكنها تم تقليصها الآن إلى أقلية مشبوهة تشكو من التمييز المنهجي، و”إهمال الساسة، والحكومات.
في الهند ما بعد الاستقلال تم استهداف المسلمين والتحريض عليهم بالعنف. في حالات العنف الجماعي ضد المسلمين غالبًا ما يتمتع فيها الجناة بالإفلات من العقاب. تم تفعيل الإفلات من العقاب من خلال تواطؤ الشرطة، وعدم التحقيق، والاستهزاء بالإجراءات القانونية، مما أدى إلى عدم مقاضاة الجناة. وهكذا يُجبر المسلمون على تحمل المسؤولية وتقاسم اللوم في أعمال العنف ضد ما يسمى بأعمال الشغب الهندوسية والتي هي في الأساس عنف ضد المسلمين[13].
استهداف المساجد والتراث الإسلامي في الهند
هناك نحو 220 مليون مسلم في الهند، ونحو 25 مليون مسيحي. تشير التوقعات إلى أنه في عام 2030، سيتفوق عدد سكان الهند من المسلمين على عدد سكان إندونيسيا، وبحلول نهاية عام 2050 ستكون الهند أكبر مركز للمسلمين في العالم على الاطلاق[14].
هذا النمو الديمغرافي للمسلمين داخل الدولة ذات الغالبية الهندوسية لا يراد له الاستمرار. حيث اتخذت إجراءات كثيرة لاستهداف بيئة عيش المسلمين الهنود وحتى امكان عبادتهم. على سبيل المثال، تم تدمير العديد من المساجد ذات الأهمية التاريخية وغيرها من المباني المعاصرة أو تم حظر استخدامها من قبل المسلمين للصلاة. شاركت المؤسسات الحكومية العاملة في مجالات كالمسح الأثري للهند والبلديات بأنشطة لافتة في محو التراث الإسلامي خلسة من معالم البلاد. كما قامت الحكومات المركزية والهيئات المحلية التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا بإعادة تسمية المدن والطرق التي تشير إلى تراث إسلامي[15].
لقد عمل كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا على رعاية بيئة مواتية للاستهداف والكراهية ضد المسلمين. وقد أدى ذلك، إلى جانب ثقافة الإفلات من العقاب على جرائم الكراهية، إلى زيادة استهداف الأقليات أبرزها المسلمة. في عام 2018، وجدت دراسة أن استخدام الخطاب البغيض المحرض على الانقسام من قبل السياسيين رفيعي المستوى قد زاد بنحو 500٪ منذ 2014. واعتبرت بعض التقارير أن السياسيين والقنوات التلفزيونية الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي جميعًا متواطئين في انتاج “نمط من المعلومات المضللة المستهدفة” للإسلاموفوبيا المفرطة[16].
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الهندية عن خطط لإعداد سجل للمواطنين تم إعداده للكشف عن الوافدين أو المهاجرين المتسللين واحتجازهم وترحيلهم ما عدى الهندوس إلى جانب المجموعات الأخرى، وهم فقط القادرين على التقدم بطلب للحصول على الجنسية كهنود، أما المسلمين فمحرومين من ذلك[17]
في ديسمبر 2019، عدلت الحكومة قانون الجنسية، وفتحت مسارًا للحصول على الجنسية الهندية لفئة من المهاجرين غير الشرعيين على غرار الهندوس والبوذيين والسيخ والمسيحيين من ثلاث مجتمعات ذات أغلبية مسلمة باكستان وأفغانستان وبنغلاديش.
إهمال المسلمين على وجه التحديد في قانون المواطنة (المعدل) لعام 2019 من خلال إدخال “اختبار الدين” في تشريعات المواطنة الهندية، يوجه ضربة كبيرة للبنية الأساسية للدستور الهندي، وتحديداً طابعه العلماني، حيث بات تعسفيًا بالكامل، وينتهك مبادئ المساواة وعدم التمييز، إلى جانب مخالفة القانون الدولي. ووصفت الأمم المتحدة القانون بأنه “تمييزي بشكل أساسي”.
2023 © مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF
المراجع:
[1] Global Muslim population, https://timesprayer.com/en/muslim-population/#:~:text=Today%2C%20Friday%2C%20June%2030%2C,largest%20religion%20in%20the%20world.
[2] STEPHANIE KRAMERة PEW RESEARCH CENTERSEPTEMBER 21, 2021, RELIGIOUS COMPOSITION OF INDIA, https://www.pewresearch.org/religion/2021/09/21/population-growth-and-religious-composition/
[3] Population, total – Indonesia, https://data.worldbank.org/indicator/SP.POP.TOTL?locations=ID
[4] Population, total – Pakistan, https://data.worldbank.org/indicator/SP.POP.TOTL?locations=PK
[5] S, Rukmini; Singh, Vijaita (25 August 2015). “Muslim population growth slows”. The Hindu.
[6] ISHITA MISHRA, India celebrates diversity and welcomes world’s persecuted to its shores, says RSS leader Ram Madhav, November 03, 2022, https://www.thehindu.com/news/national/india-will-have-largest-muslim-population-in-the-world-by-2050-ram-madhav/article66091812.ece
[7] STEPHANIE KRAMERة PEW RESEARCH CENTERSEPTEMBER 21, 2021, RELIGIOUS COMPOSITION OF INDIA, https://www.pewresearch.org/religion/2021/09/21/population-growth-and-religious-composition/
[8] ISHITA MISHRA, India celebrates diversity and welcomes world’s persecuted to its shores, says RSS leader Ram Madhav, November 03, 2022, https://www.thehindu.com/news/national/india-will-have-largest-muslim-population-in-the-world-by-2050-ram-madhav/article66091812.ece
[9] Lindsay MaizlandIndia’s Muslims: An Increasingly Marginalized Population, cfr, July 14, 2022, https://www.cfr.org/backgrounder/india-muslims-marginalized-population-bjp-modi
[11] Rana Ayyub, Opinion Modi is enflaming hatred of Muslims in India, as the world looks the other way, washingtonpost, May 11, 2023, https://www.washingtonpost.com/opinions/2023/05/11/modi-india-muslims-hatred-incitement/
[12] Lindsay MaizlandIndia’s Muslims: An Increasingly Marginalized Population, cfr, July 14, 2022, https://www.cfr.org/backgrounder/india-muslims-marginalized-population-bjp-modi
[13] Citizens Against Hate – India http://citizensagainsthate.org/Submission to SR on Freedom of Religion or Belief on his report on anti-Muslim Hatred and Discrimination to the 46th session of the Human Rights Council, ohchr, https://www.ohchr.org/sites/default/files/Documents/Issues/Religion/Islamophobia AntiMuslim/Civil%20Society%20or%20Individuals/CitizensAgainstHate.pdf
[14] ISHITA MISHRA, India celebrates diversity and welcomes world’s persecuted to its shores, says RSS leader Ram Madhav, November 03, 2022, https://www.thehindu.com/news/national/india-will-have-largest-muslim-population-in-the-world-by-2050-ram-madhav/article66091812.ece
[15] Streets, Buildings, Museums: India is on a name changing spree to erase the Mughal history, https://www.vice.com/en/article/jgxz83/india-is-changing-names-of-streets-museums-cities-to-erase-mughalhistory Tampering with history: How India’s ruling party is erasing the Muslim heritage of the nation’s cities. https://newscentral24x7.com/india-bjp-erasing-muslim-heritage-mughal-allahabad-hindu-nationalism/
[16] http://citizensagainsthate.org/wp-content/uploads/2020/05/HIt-Job-Final.pdf
[17] Citizens Against Hate – India http://citizensagainsthate.org/Submission to SR on Freedom of Religion or Belief on his report on anti-Muslim Hatred and Discrimination to the 46th session of the Human Rights Council, ohchr, https://www.ohchr.org/sites/default/files/Documents/Issues/Religion/Islamophobia AntiMuslim/Civil%20Society%20or%20Individuals/CitizensAgainstHate.pdf