– الطلاق المبكر وتراجع الزواج المبكر وزيادة أولوية التعليم والعمل من أهم مسببات تراجع الانجاب والخصوبة
– الكويت تواجه ندرة في العمالة الوطنية بداية من 2040
– تضاعف كلفة معيشة الأسر تزيد من تحديد النسل
– نسبة خصوبة وولادات الكويتيات في الضواحي أكثر من المدن
– تراجع خصوبة الكويتيات من معدل 7 (مواليد) في الستينات الى 2 في 2021
– العزوف عن الزواج والعنوسة تؤثر على تغير التركيبة الديمغرافية للسكان الكويتيين
(تحديث)، الكويت، 25 أغسطس 2023 (csrgulf): يواجه السكان الكويتيون شبح التهرم مع حلول عام 2040 إذا استمر انخفاض معدلات الانجاب والخصوبة وحافظت نسب العزوف عن الزواج وحالات الطلاق المبكر على وتيرة مرتفعة.
وقد أثبت البحث الذي اتبع المنهج الاستدلالي والاستقرائي لدراسة تحديات التركيبة السكانية للكويتيين أن تراجع تدخل الأسرة وانخفاض حالات الزواج المبكر وزيادة المستوى التعليمي للإناث وتفضيل أولوية التعليم والتوظيف على الارتباط وتقلص حالات زواج الأقارب، الى جانب تداعيات ادمان الانترنت وثقافة العولمة، كلها عوامل أثرت على انخفاض اتجاهات النمو الديمغرافي للكويتيين.
كما أثرت ظاهرة زيادة زواج الكويتيين من غير الكويتيات على متوسط معدلات الولادات بسبب عوامل اختلاف البيئة الثقافية والاجتماعية للأزواج. إضافة لذلك، برزت تأثيرات العامل الاقتصادي من خلال زيادة الاختلال بين دخل الأسرة ونفقاتها المرتفعة، حيث تضاعفت كلفة معيشة الأسرة مقارنة بالعقود الماضية.
ورغم الحوافز التي تقدمها الحكومة لتشجيع سياسات الانجاب، الا أنها غير كافية للحد من تعرض جزء من كبير من الشباب للثقافة الغربية المعتمدة سياسات الحد من النسل كأسلوب حياة بالإضافة لزيادة انشغال الأزواج بأولويات العمل وتوفير كلفة الانفاق الضخمة لإعالة الأسرة. حيث ارتفع متوسط كلفة اعالة طفل واحد بشكل مضاعف مقارنة مع 2010 وذلك بسبب تضخم نفقات التعليم والصحة والغذاء والأنشطة الترفيهية وخدمات المساعدة في تربية الأطفال.
علاوة على ذلك يستمر اقبال سكان المناطق الداخلية على الزواج والانجاب أكثر من سكان المدن لأسباب عائلية وقبلية وأيديولوجية.
هل يفقد المجتمع الكويتي خصوبته وشبابه؟
لطالما صنّف السكان الكويتيون لعقود بالمجتمع الشاب بسبب معدلات الخصوبة العالية، حيث تهيمن فئة الشباب منذ فترات طويلة على تركيبة المجتمع. لكن هذه المعادلة متجهة للتغير السلبي.
فرغم بداية تراجع عدد السكان الوافدين الى البلاد خلال السنوات الأخيرة، يتجه حجم السكان الكويتيين ليصبح أقلية عددية في المدى المتوسط، حتى وان استغنت الحكومة على نصف المغتربين. هذا التطور المقلق لا يعود بالدرجة الأولى لسبب حجم المغتربين في البلاد ولكن بسبب تراجع حاد للنمو الديمغرافي بين السكان الأصليين بدافع عوامل مختلفة خلال السنوات الأخيرة.
وقد تراجع النمو السنوي للسكان الكويتيين من 3.3 في المئة في 2011[1] الى نحو 2 في المئة في 2020 نزولا الى 1.8 في المئة في 2021 حسب بيانات الهيئة الوطنية للمعلومات المدنية.
وقد ارتفع تعداد الكويتيين من 1.09 مليون في 2011 الى 1.42 مليون نسمة في 2021 أي بزيادة عددية بنحو 330 ألف خلال عشر سنوات. لكن مع التراجع الحاصل في نسبة النمو الديمغرافي، فقد لا يصل تعداد الكويتيين في العشرية المقبلة 1.7 مليون نسمة كما كانت ترجح بعض الدراسات السابقة.
وقد استمر تراجع نمو حجم السكان الكويتيين منذ 2015 بوتيرة مقلقة وانخفاض حاد بلغ نحو 1.8 في المئة في 2021 مقارنة بنحو 2.5 في عام 2015[2]. هذا التراجع وان ترافق معه أيضاً انخفاض لحجم الوافدين في البلاد، الا أنه ينذر باختلال مستقبلي في تركيبة السكان وأيضا يدفع بنمو ظاهرة التهرم السكاني المقلقة. حيث بات يرصد تراجع نسبة الشباب في تركيبة المجتمع الكويتي بسبب انخفاض معدلات الانجاب والخصوبة وضعف الاقبال على الزواج وزيادة حالات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج.
في حين قدرت الإدارة المركزية للإحصاء الكويتية عدد الكويتيين في 2021 بنحو 1.42 مليون نسمة[3]، رجحت هيئة المعلومات المدنية الكويتية أن عدد السكان الكويتيين يناهز نحو 1.473 مليون نسمة في 2021 مقابل 3.145 مليون نسمة من غير الكويتيين[4] مع بلوغ عددهم في النصف الأول من هذا العام 1.5 مليون نسمة. ورغم اختلاف إحصاء الهيئات الرسمية لتعداد الكويتيين، الا أن دراسات سابقة توافقت حول تقدير نمو حجم سكان الكويت في المستقبل ورجحت أن يبلغ عدد الكويتيين نحو 1.7 مليون في 2029. لكن هذا النمو المأمول قد ينخفض دون التوقعات السابقة بسبب تراجع معدلات الانجاب.
وشهدت الشريحة العمرية (من 0 الى 14 عاماً) تراجعاً في التركيبة السكانية للكويتيين من نحو 23 في المئة في 2011 الى نحو 21 في المئة في عام 2021[5]. في المقابل ارتفعت الشريحة العمرية (من 65 عاما فما فوق) من 2 في المئة في 2011 الى نحو 4 في المئة بنهاية 2021[6].
يبدو أن على الحكومة ومجلس الأمة التفكير جدياً في تعزيز إجراءات محفزة على زيادة الزواج وتشجيع الأزواج على زيادة الانجاب لمقاومة ظاهرة تراجع حاد لمعدلات نمو السكان الكويتيين بعد رصد انخفاض مقلق لمعدلات الخصوبة. ففي حال استمر اختلال النمو الديمغرافي للكويتيين، قد تضطر الحكومة الكويتية للنظر في حلول مستبعدة اليوم من أجل تعديل التركيبة السكانية كالنظر في احتمالات التجنيس وتعديل وضعية غير محددي الجنسية من البدون لدمجهم في المجتمع. حيث قد تواجه البلاد زيادة حركة هجرة عمالية معاكسة بسبب حدة تأثيرات التغيرات المناخية خاصة خلال فصلي الصيف والخريف، علاوة على تقلص جاذبية الاقتصاد النفطي في العالم مستقبلاُ، مع ظهور أسواق عمل خارجية تنافسية ما قد يؤثر على جاذبية الكويت كسوق عمل جاذبة. وهو ما يدفعها لزيادة الاستعداد للتعويل على القدرات الذاتية لاستمرار المسار التنموي بعيدا عن النفط وبيد عاملة وطنية.
لماذا يتراجع عدد السكان الأصليين؟
يواجه مستقبل التركيبة السكانية في الكويت خطرا داهما يتمثل في انخفاض مستمر ومقلق لمعدلات النمو الديمغرافي للمواطنين الكويتيين على حساب زيادة مواليد غير الكويتيين، حيث استمر تفوق عدد المغتربين أو الوافدين للبلاد على حساب السكان الأصليين[7].
على صعيد آخر، يسجل تباين على مستوى اتجاهات النمو الديمغرافي للسكان الكويتيين بين المدن والبادية[8] حيث يرصد اختلاف في معدلات الانجاب والخصوبة. هذا الاختلاف تم رصده منذ عام 2007. حيث استنتجت دراسة سابقة ارتفاع معدل الخصوبة بين السيدات من أصول قبلية والمتزوجات من أقارب لهن أكثر من غيرهن. كما لاحظت علاقة سلبية بين الخصوبة ومستويات التعليم والمهنة والعمر عند الزواج والحالة الاقتصادية، فضلا عن رصد وجود علاقة إيجابية بين الخصوبة وعمر المقبلات على الزواج ودخل الأسرة[9].
وقد تراجعت معدلات خصوبة وإنجاب الكويتيات بشكل مقلق من 7.4 (مولود) للمرأة الواحدة في عام 1964 لتهوي الى معدل 2.1 (مولود) في عام 2021[10]. وتتأثر الخصوبة بالتغيرات الاجتماعية والثقافية. في بعض المجتمعات، ارتبط انخفاض الخصوبة بانخفاض تعدد الزوجات. في حالات أخرى، هناك علاقة بين انخفاض الخصوبة ورفع سن الزواج[11].
ونتيجة لانخفاض الخصوبة في الكويت، فإن الحكومة الكويتية مثل بعض الحكومات الأخرى في المنطقة حاولت التدخل عبر تقديم حوافز للإناث الكويتيات في محاولة لرفع معدلات الخصوبة. حيث توفر الحكومة الكويتية علاوات أطفال نقدية ومزايا الأمومة (إجازة مدفوعة الأجر)[12]. لكن لا يبدو أن هذه الإجراءات كافية لمقاومة تدهور معدلات الانجاب التي اثرت على تراجع معدلات النمو الديمغرافي بين الكويتيين.
رغم أن المجتمع الكويتي يصنف بالشاب مع نسبة ضعيفة لكبار السن، لكن احتمال استمرار انخفاض معدلات الانجاب والخصوبة لسنوات مقبلة قد يزيد من مخاطر تقلص نسبة الشباب في المستقبل. حيث تلوح مشكلة التهرم السكاني في الأفق والتي قد تعمق خلل التركيبة السكانية لصالح غير الكويتيين. اذ لا يمكن للكويت وخططها التنموية المستقبلية في حال تقلص القوة العاملة الكويتية الشابة الاستغناء عن اليد العالمة الأجنبية الا إذا تعززت نسبة السكان الكويتيين مستقبلاً على حساب المقيمين بالبلاد. ومن المرجح أن تتراجع نسبة المؤهلين الكويتيين الشباب للعمل في 2030 مقارنة بنسبتهم الحالية، وذلك في حال استمرار انخفاض معدلات ولادات السكان المحليين.
أسباب انخفاض نمو السكان الكويتيين
أسباب عديدة لعل أبرزها ظاهرة العزوف عن الزواج أو تأخر الاقبال عليه مع كلفته المرتفعة ومشاكل اجتماعية خاصة على مستوى تحديات الاندماج الفكري والقبلي، وهي عوامل تؤثر على كبح معدلات زيادة حالات الزواج والانجاب. كما يؤثر تغير النظرة لفكرة الزواج وأهدافه بين المتزوجين خاصة من المتعلمين على معدل سياسات الانجاب، حيث أن معدل الانجاب قبل ربع قرن كان عاليا مدفوعا بمستويات تعليمية منخفضة بين الأزواج ليتراجع بقوة اليوم بدافع ارتفاع مستويات التعليم وتغير التعامل مع الزواج كأولوية بالنسبة للشباب.
كما تسهم التجارب السلبية المتشاركة على منصات التواصل الاجتماعي حول تجربة الزواج في تغيير الصورة النمطية عن الارتباط ومعدلات الانجاب. الى ذلك تسهم حالات الطلاق المرتفعة في الكويت في زيادة مخاوف المقبلين على الزواج من احتمال فشل المشروع وهو ما يقود الى عدم التسرع في تعدد الانجاب.
الى ذلك تؤثر زيادة التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي في تغير بعض القناعات حول مقاصد الزواج وأسلوب الحياة الزوجية وتحمل أعباء مسؤولية الأسرة.
وتأثرت فكرة الزواج وأهدافها ومعدل الانجاب في الكويت بتداعيات تعرض الشباب لثقافة العولمة وذلك بسبب ارتفاع ادمان الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتداخل النمط الغربي مع بعض التقاليد والعادات كالزواج، حيث لم تعد فكرة تعدد الانجاب بوتيرة مرتفعة تروق لأغلب الأزواج خاصة المتعلمين وذلك بسبب انبهار جزء من المجتمع الكويتي مثله مثل المجتمعات العربية بسياسات الحد من النسل المتبعة في الدول الغربية. وهو ما قد يكون أثر في تراجع فكرة تعدد الانجاب فضلاً عن التأثر بالتحديثات الفكرية التي حصلت على مقاصد الارتباط وتحمل مسؤولية تربية الأطفال.
وتعاني المجتمعات الغربية بسبب نمط الحد من الانجاب من ظاهرة تهرم غير مسبوقة للسكان في أوروبا والولايات المتحدة وهو ما ينذر بزيادة أعباء نفقات الخدمات الصحية والاجتماعية لكبار السن.
الى ذلك برزت أسباب أخرى لتراجع الانجاب أو النمو الديمغرافي للكويتيين والمتمثلة في تراجع معدلات الخصوبة وذلك بسبب تغير نمط الحياة على مستوى العمل او الغذاء او تحمل أعباء الاسرة.
كما أثرت بدورها الأسباب الاقتصادية والاجتماعية على سياسات الانجاب، حيث طغت زيادة كلفة اعالة الأسرة في الكويت على تعدد الانجاب وهو ما اقتضى لزيادة خروج المرأة الام لسوق العمل لدعم نفقات الأسرة. وتسبب زيادة خروج المرأة للعمل لوقت طويل في تداعيات سلبية سواء على مستوى التربية الصحية أو النفسية للأطفال.
كما اثرت مشاكل محدودية الانسجام بين الأزواج في زيادة معدلات الطلاق. هذه الزيادة كان لها تأثير سلبي في محدودية معدلات الانجاب. خاصة مع زيادة حالات الطلاق المبكر.
ورغم تراجعه ما يزال التدخل الأسري في حياة الأزواج له دور في مسألة استقرار حياة الزوجين. الا أن هذا العامل وان استمر في تأثيره الا انه لم يعد مؤثرا رئيسيا في تقرير مصير الزوجين، حيث ان هناك تحسن مضطرد في حرية الزوجين في اختيار وتقرير مصيرهما.
ورغم سياسات التشجيع على الزواج بين الكويتيين يتم رصد نمو ظواهر اجتماعية جديدة كالعزوف الاختياري عن الزواج أو تأخر الاقبال عليه. وحسب دراسة سابقة للمركز حول العنوسة في العالم العربي فقد أصبح العمل والتعليم واثبات الذات والمساعدة في اعالة الأسرة أولوية في سلم اهتمامات شريحة واسعة من الفتيات العربيات اليوم على حساب أولوية الزواج مثلاً. ومع رصد تراجع تأثير الأسرة في تقرير مصير الفتاة، تغيرت أولويات شريحة واسعة من الشابات العربيات في أغلب الدول العربية مقارنة بالتسعينات، ونتج عن ذلك زيادة تسجيل تراجع حالات الزواج المبكر وارتفاع معدلات تأخر سن الزواج ما فاقم ظاهرة مقلقة وهي العنوسة، خاصة الاختيارية.
على صعيد آخر، وكأحد الأسباب المؤثرة في ظاهرة تراجع معدلات الانجاب والزواج، تقلص دور الاعلام والمجتمع المدني في التشجيع على الزواج والانجاب والتحسيس بأهمية التفوق الديمغرافي للكويتيين للتعويل على أنفسهم في ازدهار بلدهم في المستقبل في ظل تقلص أعداد الوافدين تدريجياً.
تأثيرات تراجع معدلات الانجاب على التركيبة السكانية
في حين تحاول الكويت تحقيق نموذج تنموي بقدرات محلية والاستغناء عن جزء من الوافدين الأجانب اليها، قد تواجه مشاكل حقيقية بفقدان الكفاءات وزيادة الحاجة للعمالة الوافدة لإدارة مشاريع المستقبل في ظل توقع ندرة للعمالة الكويتية في المدى المتوسط بسبب انخفاض متوقع لفئة الشباب المؤهل للعمل وذلك بعد تسجيل تراجع مستمر وان كان طفيفاً لمعدلات النمو الديمغرافي للسكان الأصليين.
ويسهم تراجع حجم السكان الكويتيين في استمرار التفوق العددي للفئات الديمغرافية الأخرى خاصة من الجاليات الأجنبية وفئة غير محددي الجنسية. وتقدر تقارير أجنبية أن حجم السكان البدون قد يبلغ نصف مليون في 2030 بفضل معدلات الانجاب العالية.
كما ان توقع انجاز المشاريع التنموية المستقبلية قد يحفز مزيد من تدفق العمالة الأجنبية على المدى القريب، وهو ما قد يسبب في زيادة اختلالات التركيبة السكانية في المدى المتوسط، في ظل انخفاض نمو حجم السكان الكويتيين. لكن في ظل تغيرات مناخية واقتصادية وجيوسياسية، قد تشهد البلاد حركة هجرة للوافدين بنسبة أكبر في المدى المتوسط، ما قد يخلف فراغا كبيرا ان لم تسده الحكومة بالعمالة المحلية، فقد تشهد تحديات اضطرابات في سوق العمل.
احصائيات حول التغيرات الديمغرافية لسكان الكويت
قدرت الإدارة المركزية للإحصاء في دولة الكويت، عدد سكان البلاد عام 2021 بنحو 4.216 مليون نسمة. حيث سجل عدد المواطنين الكويتيين 1.42 مليون نسمة، ما نسبته 33.7% من إجمالي عدد السكان، وفي المقابل بلغت نسبة السكان الوافدين (غير الكويتيين) نحو 66.3%.
وقد زاد حجم الكويتيين خلال العشر الأعوام الأخيرة بمعدل سنوي بين 2 الى 1.6 في المئة[13]. وقد بلغ متوسط معدل النمو السنوي للمواطنين الكويتيين خلال الفترة الواقعة بين عامي 2017 و2020 نحو1.59%، فيما سجل 2% بين العمالة الوافدة وفقا لبيانات البنك الدولي[14]. وهذه التقديرات تتضارب مع تقديرات محلية.
وحسب تقديرات سابقة لدراسة لبنك الكويت الوطني فقد كان من المرجح أن يتباطأ نمو عدد السكان الكويتيين إلى 2.3 في المائة في المتوسط سنويا خلال الفترة 2009-2029، منخفضا من 4.4 في المائة خلال الفترة 1965-2009[15]. لكن اليوم تراجع النمو الحالي لعدد الكويتيين سنويا دون هذه النسبة المتوقعة المعلنة في 2009 وصولا الى اقل من 1 في المئة في 2021.
وهو ما يعني أن التوقعات ببلوغ سكان الكويت في 2029 الى أكثر من 1.7 مليون قد يكون طموحا صعب التحقق في ظل معدلات النمو الديمغرافي الحالية. حيث لم يتبقى سوى اقل من 7 سنوات فاصلة ولم يتعدى تعداد الكويتيين 1.5 مليون نسمة. في حين زاد تعداد الكويتيين خلال الفترة الفاصلة بين 2015 و2021 أي خلال 7 سنوات نحو 170 الفاً.
وقد انخفض معدل النمو الديمغرافي بين الكويتيين من 12.3 في المئة في 1963 الى 1.8 في 2021[16]. وفي حين كان تعداد الكويتيين في 2012 نحو 1.128 مليون نسمة[17]، لم يتطور عددهم دون النسبة المتوقعة ليبلغ نحو 1.42 مليون نسمة في 2021 حسب تقديرات الإدارة المركزية للإحصاء. وإذا استمرت وتيرة النمو الديمغرافية الحالية، فمن المرجح ان يبلغ تعداد الكويتيين في 2030 أقل من 1.7 مليون أو اقل، وهو ما يخالف التوقعات الرسمية السابقة ببلوغ الكويتيين نحو أكثر من 1.7 مليون كويتي في 2029[18]. ويقدر بذلك حجم الخسارة الديمغرافية الكويتية المتوقعة أو النقص الديمغرافي في السكان الكويتيين خلال هذا العقد بنحو أكثر من 50 ألف نسمة بسبب انخفاض طفيف لمعدلات الانجاب خلال العقد الأخير.
2022 © مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF
المراجع:
[1] الإدارة المركزية للإحصاء، كونا، 2012، https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2227920&Language=ar
[2] Public Authority for Civil Information (PACI) * As of June 2021; As of June 2021; growth rates are Jun 21/Dec 20, Economic Update, NBK Economic Research Department I 14 September 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/NBKKwtPop&%3BLF20210914E.pdf
[3] تقديرات الإدارة المركزية للإحصاء الكويتية
[4] Public Authority for Civil Information (PACI) * As of June 2021; As of June 2021; growth rates are Jun 21/Dec 20, Economic Update, NBK Economic Research Department I 14 September 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/NBKKwtPop&%3BLF20210914E.pdf
[5] Aaron O’Neill, Age structure in Kuwait 2011-2021, Aug 4, 2022, https://www.statista.com/statistics/438835/age-structure-in-kuwait/
[6] Aaron O’Neill, Age structure in Kuwait 2011-2021, Aug 4, 2022, https://www.statista.com/statistics/438835/age-structure-in-kuwait/
[7] Osman Gulseven, Forecasting Population and Demographic Composition of Kuwait Until 2030, International Journal of Economics and Financial, Issues, ISSN: 2146-4138, available at http: www.econjournals.com, International Journal of Economics and Financial Issues, 2016, 6(4), 1429-1435.
[8] Osman Gulseven, Forecasting Population and Demographic Composition of Kuwait Until 2030, International Journal of Economics and Financial, Issues, ISSN: 2146-4138, available at http: www.econjournals.com, International Journal of Economics and Financial Issues, 2016, 6(4), 1429-1435.
[9] يوسف الكندري، الخصوبة وعلاقتها بالعوامل الثقافية والاجتماعية في المجتمع الكويتي، المجلة الصحية لشرق المتوسط، منظمة الصحة العالمية، المجلد الثالث عشر، العدد ٦ ،٢٠٠٧، https://applications.emro.who.int/emhj/1306/13_6_2007_1364_1371.pdf
[10] worldbank, Fertility rate, total (births per woman) – Kuwait, United Nations Population Division. World Population Prospects: 2019 Revision. ( 2 ) Census reports and other statistical publications from national statistical offices, https://data.worldbank.org/indicator/SP.DYN.TFRT.IN?locations=KW
[11] يوسف الكندري، الخصوبة وعلاقتها بالعوامل الثقافية والاجتماعية في المجتمع الكويتي، المجلة الصحية لشرق المتوسط، منظمة الصحة العالمية، المجلد الثالث عشر، العدد ٦ ،٢٠٠٧، https://applications.emro.who.int/emhj/1306/13_6_2007_1364_1371.pdf
[12] يوسف الكندري، الخصوبة وعلاقتها بالعوامل الثقافية والاجتماعية في المجتمع الكويتي، المجلة الصحية لشرق المتوسط، منظمة الصحة العالمية، المجلد الثالث عشر، العدد ٦ ،٢٠٠٧، https://applications.emro.who.int/emhj/1306/13_6_2007_1364_1371.pdf
[13] السكان في الكويت، تقديرات الاحصاء الكويتي وبيانات البنك الدولي، 2020 https://fanack.com/ar/kuwait/population-of-kuwait/
[14] السكان في الكويت، تقديرات الاحصاء الكويتي وبيانات البنك الدولي، 2020 https://fanack.com/ar/kuwait/population-of-kuwait/
[15] Kuwait’s population to grow at a slower pace: NBK study EB27|7 Sunday, December 27, 2009, https://www.indiansinkuwait.com/news/Kuwait-s-population-to-grow-at-a-slower-pace-NBK-study
[16] Kuwait’s Population Growth Rate: 1.4%, ANNUAL RATE OF POPULATION GROWTH (%), https://www.worldeconomics.com/Demographics/Population-Annual-Growth-Rate/Kuwait.aspx
[17] Population Of Kuwait, kuwait government online, 2012, https://e.gov.kw/sites/kgoenglish/Pages/Visitors/AboutKuwait/KuwaitAtaGlanePopulation.aspx
[18] Kuwait’s population to grow at a slower pace: NBK study EB27|7 Sunday, December 27, 2009, https://www.indiansinkuwait.com/news/Kuwait-s-population-to-grow-at-a-slower-pace-NBK-study