– 2500 قدموا طلبات لجوء الى دول أوروبية
– بريطانيا استقطبت أكثر من ثلث الراغبين في اللجوء
– 150 كويتي طلبوا اللجوء الى العراق
– العراق الوجهة المفضلة عربياً
– يأس “البدون” من التجنيس يدفع بعضهم لطلب اللجوء من الكويت
– 133 كويتي عالق في أوروبا
الكويت، 26 مارس 2023 (Csrgulf): 5400 من سكان الكويت تقدموا منذ 2018 بطلبات لجوء الى دول أجنبية أبرزها بريطانيا وكندا والولايات المتحدة ودول أوروبية كفرنسا وألمانيا وبلدان إسكندنافية. وتشير التقديرات الى أن نحو نصف الراغبين في اللجوء من الكويت يفضلون وجهات أوروبية، فبريطانيا لوحدها استأثرت بنحو أكثر من ثلث الطلبات. في حين تشير الترجيحات الى أن عددا كبيرا من الراغبين في مغادرة الكويت هم مدفوعين ومضطرين لذلك بحثاً عن إقامة دائمة ومستقرة واندماج كامل. لكن بعضهم يخير اللجوء لأسباب إنسانية وفكرية وعقائدية وسياسية.
عموماً انخفض عدد طالبي اللجوء من الكويت الى دول العالم الى نحو 565 شخصاً في 2022[1] مقارنة بنحو 1359 في 2018[2]، ومثلت بريطانيا الوجهة المفضلة على الاطلاق بفضل التسهيلات الممنوحة، في حين كان الأشخاص من فئة البدون بين أكثر المتقدمين بطلبات اللجوء[3].
وخلال السنوات الخمس الماضية، زاد الاقبال على تقديم طلبات لجوء الى وجهات أبرزها بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا دولياً رغم أن أكثر من نصفها يقابل بالرفض. أما عربيا فمثلت العراق والامارات كأهم الوجهات المفضلة لطالبي اللجوء من الكويت، حيث تقدم نحو 150 بطلب لجوء الى العراق منذ 2018[4].
ورغم انخفاض الطلب بشكل كبير على اللجوء من الكويت في 2022 مقارنة بعام 2018، تبقى الكويت الأكثر خليجياً في تصدير اللاجئين. ونظرا لوجود امتيازات وتسهيلات في الحصول على صفة لاجئ في بعض الدول الأوروبية، تقدم نحو 2500 شخص خلال الخمس سنوات الأخيرة بطلب لجوء من الكويت نحو دول أوروبية.
وضمن تصنيف أعده مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث حول اتجاهات طلب اللجوء من الدول العربية الى أوروبا في 2022 اعتمادا على احصائيات أوروبية[5]، جاء سكان الكويت في المرتبة السادسة عشر في ترتيب أكثر العرب الراغبين باللجوء من أوطانهم، حيث تقدم نحو 254 شخص بطلب لجوء في القارة الأوروبية في 2022 و257 في عام 2020. وانخفض عدد طالبي اللجوء بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2019 مع وصول عدد الراغبين في اللجوء من الكويت الى أوروبا نحو 790 شخصاً.
وناهز عدد العالقين من سكان الكويت في أوروبا نحو 133 عالقاً دون معرفة مصيرهم أو تسوية وضعية اقامتهم القانونية[6].
ولم يتم تحديد نسبة المواطنين الكويتيين من اجمالي طالبي اللجوء من سكان البلاد، حيث لا تستبعد تقارير أن يكون عدد كبير من الراغبين في اللجوء من الكويت من غير الكويتيين وتحديدا المقيمون بصورة غير قانونية أو ما يعرفون بالبدون[7]. بعضهم مدفوعون لفكرة الهجرة بسبب اليأس من انتظار حلول لاندماجهم في المجتمع، وبدافع الرغبة في الحصول على وثائق وإقامة دائمة في دول أخرى تمنح الحقوق الأساسية، حيث يخير بعضهم طلب اللجوء الى وجهات خاصة أميركا وكندا وأوروبا بمبرر الحصول على الجنسية والعمل[8]. الا أن أكثر من نصف هذه الطلبات عادة ما تواجه بالرفض خاصة من السلطات الأوروبية على عكس كندا وبريطانيا الأكثر انحيازا للحالات الإنسانية المتعلقة خاصة بالأشخاص المتعرضين للمخاطر ولقيود على مستوى ممارسة الحريات والفكر أو غير المتمتعين بصفة الإقامة الكاملة أو المحرومين من الخدمات الأساسية أو المتعرضين للتعسف أو التهديد بسبب اختلافهم الفكري والأيديولوجي.
ويبدو أن الارتباك الواضح في سياسات وتشريعات الكويت المتلكئة في حسم قضية “البدون” وترتيب أوضاعهم يزيد من احباط عدد كبير من المقيمين بصورة غير قانونية للبحث عن بدائل أخرى. حيث تم رصد زيادة الطلب على فكرة اللجوء نحو دول تمنح فرص الحصول على جنسية وإقامة وحقوق لا يحصلون عليها في الكويت.
علاوة على البدون، تقدم مقيمون في الكويت من جنسيات مختلفة بطلبات لجوء لأسباب أغلبها تحسين ظروف العيش والتعليم والحصول على إقامة دائمة وجوزات سفر أجنبية بالإضافة الى دوافع إنسانية كجمع الشمل، حيث تتيح منظمات ودول التقدم بطلب لجوء قانوني من أي بلاد، وأهم المستفيدين مواطنو الدول التي تشهد صراعات وحروب أو ظروف إقامة غير مستقرة وآمنة.
في السنوات الأخيرة، تم تلقي طلبات اللجوء من أشخاص من إثيوبيا وإريتريا وباكستان وأفغانستان ولبنان يقيمون في الكويت بمبررات مختلفة. لكن يعتبر السوريون واليمنيون من أكثر الجنسيات غير الكويتية المقيمة في البلاد الأكثر حظاً في الحصول على لجوء لدوافع مختلفة أهما جمع الشمل وتجنب قرارات الترحيل الى أوطانهم بمبرر عدم إمكانية بعضهم العودة بسبب الحرب. وكانت الكويت أعفت بعض المقيمين السوريين واليمنيين من الترحيل من البلاد في فترات مختلفة بسبب الحرب في بلدانهم الأصلية، وذلك على الرغم من توقف هذه الإعفاءات في عام 2018[9].
أما بالنسبة لحالات الكويتيين الذين تقدموا بطلب لجوء الى دول أخرى، فهناك ترجيحات أن أكثر المهتمين باللجوء من البلاد على الأرجح أنهم يبررون ذلك بأسباب أيديولوجية أو سياسية أو متعلقة بالحريات الفردية حسب بعض التقارير التي رصدت حالات لجوء كويتيين في دول أجنبية رغم قلة البيانات[10].
وقد عرف عام 2018 تسجيل ذروة طلبات اللجوء من الكويت لتكسر رقماً قياسياً برصد نحو 1033 طالب لجوء من الكويت نحو أوروبا[11]. واعتبرت بذلك الكويت أكثر دول الخليج تصديرا للاجئين أو الراغبين في اللجوء أو الهجرة خارج البلاد. في حين لا تستبعد بعض الدراسات أن أغلب المتقدمين على طلب اللجوء قد يكونون من المقيمين بصورة غير قانونية أو من فئة البدون أو من أفراد منبوذين بسبب اختلافهم العقائدي أو السياسي أو الفكري والذين يوصفون في نظر المجتمع بالمتمردين على التقاليد.
في 2021 تقدم نحو 1029 شخصًا من الكويت بطلبات لجوء في دول أخرى، وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وهذا يتوافق ما يقرب من 0.024 ٪ من جميع سكان البلاد. وكانت وجهات اللجوء الأكثر شيوعًا هي المملكة المتحدة وفرنسا والنمسا. بشكل عام، تم رفض 61 بالمائة من طلبات اللجوء. لكن اللاجئين الأكثر حظاً من اختاروا وجهات مثل كندا ولوكسمبورغ[12].
2023 © مركز الخليج العربي للدراسات والبحوثCSRGULF
المراجع:
[1] Unhcr, Asylum Applications, 2022, https://www.unhcr.org/refugee-statistics/download/?url=35pVZn
[2] UNHCR, Asylum Applications, 2019, https://www.unhcr.org/refugee-statistics/download/?url=iZ2C2p
[3] Shane McGinley, 2,000 Kuwaitis applied for EU asylum in last five years, October 4, 2022, https://www.agbi.com/analysis/2000-kuwaitis-applied-for-eu-asylum-in-last-five-years/
[4] Unhcr, Asylum Applications, 2018, https://www.unhcr.org/refugee-statistics/download/?url=35pVZn
[5] Latest Asylum Trends – Annual Overview 2022, https://euaa.europa.eu/latest-asylum-trends-annual-overview-2022
[6] Latest Asylum Trends – Annual Overview 2022, https://euaa.europa.eu/latest-asylum-trends-annual-overview-2022
[7] Shane McGinley, 2,000 Kuwaitis applied for EU asylum in last five years, October 4, 2022, https://www.agbi.com/analysis/2000-kuwaitis-applied-for-eu-asylum-in-last-five-years/
[8] The National Project to Resolve the Kuwaiti Bedoon Case (Kuwait) End Statelessness Foundation (Australia), 1 February, 2019 Report to the UN Expert Mechanism on the Rights of Indigenous Peoples – Annual Study Bedoon Indigenous Rights in the Context of Borders, Migration and Displacement, Written Submission to the Human Rights Council Expert Mechanism on Indigenous Rights EMRIPS efforts to achieve the ends of the Declaration on the Rights of Indigenous Peoples (UNDRIP) via its Annual Study on the Rights of Indigenous Peoples Worldwide 1 February 2019 Geneva, Switzerland, https://www.ohchr.org/sites/default/files/Documents/Issues/IPeoples/EMRIP/Call/KuwaitBedoonCase.pdf
[9] asylum applications from kuwait, https://migrants-refugees.va/country-profile/kuwait-2/
[10] Katie McQue, interpol arrest warrant alleged targeting Kuwaiti princess and partner ‘on political grounds’, https://www.theguardian.com/global-development/2022/mar/03/interpol-arrest-warrant-allegedly-targeting-kuwaiti-princess-and-partner-on-political-grounds; https://www.middleeasteye.net/kuwait-activist-salman-khalidi-uk-asylum-saudi-arabia-criticism
[11] Latest Asylum Trends – Annual Overview 2022, https://euaa.europa.eu/latest-asylum-trends-annual-overview-2022
[12] Asylum applications and refugees from Kuwait, https://www.worlddata.info/asia/kuwait/asylum.php#google_vignette