- الأمن المائي العربي في خطر
- الفلسطينيون الأكثر عربياً عرضة لمخاطر العطش مستقبلاً
- الكويت سادس أكثر الدول العربية التي تعاني نفاذا سريعا للمصادر المائية
- الاماراتيون أكثر العرب استهلاكا للمياه
- الكويتيون ثاني أكثر الخليجيين هدرا للمياه
- 80 في المئة من الخليجيين يشربون مياه البحر المحلاة
- التغيرات المناخية تجفف مصادر المياه العذبة في أغلب الدول العربية
- ليبيا أكثر دول المغرب العربي مواجهة لمخاطر استنزاف مياهها العذبة الطبيعية
- القارة الافريقية السمراء وجهة مستقبلية واعدة لتوريد المياه العذبة بديلا عن تحلية البحار المكلفة
- القمريون أكثر العرب حظا في توفر مصادر مياه عذبة
الكويت، 19 فبراير 2022 (csrgulf): ينابيع وعيون المياه العذبة في أغلب الدول العربية قد تجف وتندثر في المستقبل. مصير محتوم لا مجال من مواجهته، حيث قد يستفيق العرب في العقود القليلة المقبلة على واقع تختفي فيه مصادر المياه العذبة الجوفية بعد تعرضها لإجهاد كبير في العقود الماضية. وقد سرّعت متغيرات الاحتباس الحراري من وتيرة توقع نضوبها. الأمر الذي يجعل قيمة المياه العذبة مستقبلاً أغلى بكثير من الطاقة الأحفورية، وقد تتضخم أسعارها بشكل كبير، كما قد تكون أكثر المجالات الاستثمارية الواعدة ذات الربحية العالية. مشاريع تحلية مياه البحر قد تزدهر مستقبلا وبشكل خاص في دول الخليج، حيث بات يعتمد أغلب الخليجيين على تحلية مياه البحر من أجل الشرب.
وضمن تصنيف أعده المركز حول “أكثر الدول العربية عرضة لمخاطر نفاذ مصادر المياه العذبة الى الأبد”، تصدرت فلسطين قائمة الدول العربية المهددة بنفاذ المياه العذبة. حيث تكشف مؤشرات مختلفة زيادة تعرض المصادر البيئية الفلسطينية للإجهاد خاصة على مستوى تقلص مخزون المياه العذبة.
وحسب التقرير المتضمن للتصنيف والذي اعتمد على دراسة مصادر بحثية واحصائية مختلفة في كل بلد عربي، حلّت قطر في المرتبة الثانية كثاني أكثر البلدان العربية مواجهة لمخاطر نفاذ المياه العذبة الجوفية، وتلتها الأردن في المرتبة الثالثة، فلبنان في المرتبة الرابعة، ومصر في المرتبة الخامسة، والكويت في المرتبة السادسة، والامارات في المرتبة السابعة، في حين حلّت ليبيا في المرتبة الثامنة، والبحرين في المرتبة التاسعة، وسوريا في المرتبة العاشرة، فموريتانيا في المرتبة الحادية عشر، لتأتي تونس في المرتبة الثانية عشر، والجزائر في المرتبة الثالثة عشر، تلتها المغرب في المرتبة الرابعة عشر، فالسودان في المرتبة الخامسة عشر، لتحلّ السعودية في المرتبة السادسة عشر، فاليمن في المرتبة السابعة عشر، فالعراق في المرتبة الثامنة عشر. وجاءت كل من سلطنة عمان في المرتبة التاسعة عشر، فالصومال في المرتبة العشرين، وجزر القمر في آخر الترتيب، وتم تصنيف الدول الثلاث الأخيرة كأقل الدول العربية مواجهة لمخاطر نفاذ المياه العذبة، وتصدرت جزر القمر قائمة أقل بلدان العالم العربي عرضة لتهديدات نفاذ المصادر المائية الجوفية العذبة.
ويمثل اللاجئون والقابعون في مناطق صراع ونزاعات من أكثر العرب عرضة لمخاطر عدم توفر مصادر مائية عذبة صالحة للشرب. كما ان الحروب والصراعات من شأنها ان تلحق الأضرار بالبنية التحتية المائية وهو ما يعرض الملايين في دول تعيش عدم استقرار امني لمصير مقلق. وقد يظاهي خطر العطش حدة تهديد المجاعة الذي يتربص بملايين العرب. الى ذلك هناك مخاوف من زيادة تدني جودة الموراد المائية المستخدمة للشرب وامكانية تسببها في أمراض متعددة خاصة في الدول الفقيرة او التي تشهد صراعات.
بشكل عام، تُظهر توقعات تغير المناخ اختلافات صارخة في التأثيرات عبر المنطقة العربية. على الرغم من أن استمرار الجريان السطحي للمياه في شمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط (بما في ذلك منابع نهري دجلة والفرات) الا أنه من المتوقع أن ينخفض حجم تدفق المياه من هذه المصادر السطحية بنسبة تصل إلى 50 في المائة في المدى المتوسط بسبب الاحتباس الحراري. في المقابل فان مناطق في شبة الجزيرة العربية كجنوب السعودية وشرق إفريقيا (بما في ذلك منابع النيل) قد تسجل زيادات في الجريان السطحي بنسبة تصل إلى 50 في المائة على المدى البعيد. وبالتالي، من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى خفض إمدادات المياه في الأجزاء الشمالية والغربية من المنطقة العربية مقابل زيادة توفر المياه في الجزء الجنوبي من المنطقة ومصر[1].
وترجح الدراسات أن تصبح منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية أكثر جفافا في موسم الأمطار. وقد وجدت الدراسات حول “التغير المتوقع في المتوسط الشهري لسقوط الأمطار على شرق البحر الأبيض المتوسط انخفاضًا ملحوظًا في هطول الأمطار، بنسبة 40 في المائة، في ذروة موسم الأمطار (ديسمبر ويناير). يرجع هذا التغيير إلى انخفاض تواتر مواسم الأمطار ومدتها. كما يُتوقع أن تصبح بعض المناطق أكثر رطوبة والبعض الآخر أكثر جفافاً”[2].
على صعيد متصل، بسبب تغير المناخ والزيادة الناتجة عن شدة وتواتر ومدة الظواهر المناخية المتطرفة، فإن الضغط على البيئة أصبح ملحوظاً في النظم الإيكولوجية الهشّة والأراضي الجافة ذات الموارد الطبيعية المحدودة كما هو الحال في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج العربي. من ناحية أخرى، أدى النمو الديموغرافي والاستهلاك المرتفع للفرد الخليجي إلى زيادة الطلب على الموارد البيئية خاصة المياه. وهو ما قاد الى استنزاف الموارد البيئية وتدهورها مع زيادة الضغط على الموارد المتجددة. وتُظهر التوقعات الحالية أنه بحلول عام 2025، ستكون إمدادات المياه في المنطقة العربية والخليجية عند 15 في المائة فقط مما كانت عليه في عام 1960.[3]
وفي حين تواجه أغلب الدول العربية خطر نفاذ مصادر المياه الجوفية العذبة، فان أكثر من 9 دول أفريقية تسجل وفرة في المصادر المائية العذبة، وهي لا تواجه طيلة هذا القرن مخاطر جفاف أو عطش بعكس 80 في المئة من المنطقة العربية. وفي مقدمة هذه الدول الأفريقية، أتت كل من الكونغو وليبيريا، والغابون وغينيا، فكوديفوار، رواندا، سيراليوني، فتنزانيا وزمبيا. وقد تكون الوجهة الأفريقية واعدة لعدد كبير من الدول العربية خاصة الخليجية وذلك بالاستثمار في استخراج المياه العذبة الجوفية والتي قد تكون أقل تكلفة من تحلية مياه البحر.
وفيما لا يختلف حظ منطقة شمال افريقيا عن منطقة الخليج، تبرز القارة الأفريقية السمراء بين أكثر بقاع الأرض واعدة في هذا القرن على مستوى توفر المياه العذبة وتدني مخاطر تقلبات الطقس والتعرض المحدود لأضرار الاحتباس الحراري. وبذلك قد تكون ملاذا للباحثين عن افاق استثمار أو حياة أفضل في العقود المقبلة.
ومن المرجح أن يزيد التنافس على توفير مصادر مياه صالحة للشراب والزراعة، وقد يصل الأمر الى احتمال انفجار صراعات في المد المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدفوعة بهاجس حماية الأمن المائي الذي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى.
على صعيد آخر، تبقى أغلب القوى العالمية كالولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والدول الأوروبية في وضعية من جيدة الى متوسطة حول درجة ندرة المياه.
عمان أقل الدول الخليجية عرضة لنفاذ المياه العذبة وقطر الأكثر تضرراً
خليجياً، تصدرت سلطنة عمان ترتيب البلدان الخليجية الأقل عرضة لخطر نفاذ المياه العذبة[4]، حيث صنفت المصادر المائية العذبة فيها بالمرتفعة[5]. لكن هذا لا ينفي وجود مخاطر عالية لنقص المياه مستقبلا، لذلك، من المتوقع أن تحدث نوبة جفاف كل خمس سنوات في المتوسط[6]. في المرتبة الثانية على مستوى الأقل عرضة لخطر ندرة المياه العذبة خليجياً، حلّت السعودية[7]، رغم ذلك هناك خطر كبير على مستوى توقعات نقص المياه الجوفية مستقبلا، لذلك، من المتوقع أن تحدث نوبة جفاف في المتوسط كل خمس سنوات. وتسهم آثار تغير المناخ في مخاطر الجفاف، مع الآثار المترتبة على ندرة المياه[8].
في المرتبة الثالثة، جاءت البحرين[9]، حيث صنفتها منظمات الأمم المتحدة بين الدول القاحلة منذ الخمسينيات من القرن الماضي وضمن منطقة تشكو ندرة المياه[10]. لتأتي الامارات في المرتبة الرابعة خليجياً، على مستوى التعرض لندرة المياه[11]. اذ تواجه خطرا كبيرا على مستوى نقص المياه، ومن المتوقع أن تحدث نوبة جفاف في المتوسط كل خمس سنوات. وقد يرتفع مستوى الخطر في المستقبل بسبب آثار تغير المناخ[12].
الكويت، حلّت في المرتبة الخامسة خليجياً على مستوى توفر المياه[13]، فخطر نقص المياه مرتفع، وفقًا للمعلومات المتاحة حاليًا لـ ThinkHazard!. لذلك، من المتوقع أن تحدث نوبة جفاف في المتوسط كل خمس سنوات[14]. ومن المرجح أن تتسارع وتيرة خطر نفاذ المياه العذبة في المستقبل بسبب آثار تغير المناخ.
في المرتبة الأخيرة خليجياً، صنّفت قطر كأكثر الدول العربية وأيضاً بين أكثر أقطار العالم عرضة لندرة المياه العذبة [15]. اذ هناك خطر كبير من نقص المياه، ومن المتوقع أن تحدث نوبة جفاف في المتوسط كل خمس سنوات. وقد يرتفع مستوى الخطر بشكل أكثر وضوح وعمقاً في المستقبل بسبب آثار تغير المناخ[16].
الاماراتيون الأكثر استهلاكا للمياه خليجياً والكويتيون في المرتبة الثانية
حسب دراسة احصائيات مختلفة لمعدلات استهلاك المياه في دول الخليج، اتضح ان متسوط استهلاك الفرد يفوق المتوسط العالمي لحجم استهلاك المياه الموصى به بكثير والذي يتراوح بين 100 و150 لتر في اليوم. وهو ما يفاقم مشكلة هدر المياه ويزيد من تكبد الحكومات زيادة كلفة تحلية المياه التي تبقى باهظة جدا وتصل أربعة أضعاف كلفة استخراج المياه العذبة الجوفية. وبالتالي برزت الحاجة لزيادة ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه.
وحسب رصد تقديرات منشورة لاستهلاك الفرد الخليجي للمياه، تصدر الاماراتيون ترتيب أكثر الخليجيين استهلاكاً للماء، حيث يستهلك الفرد الاماراتي متوسط نحو 550 لتر ماء يومياَ، وفي المرتبة الثانية، يأتي الكويتيون بمعدل 500 لتر للفرد في اليوم، وحلّ القطريون في المرتبة الثالثة بمعدل أقل من 500 لتر يومياً، وجاء البحرينيون في المرتبة الرابعة بمتوسط 450 لتر ماء يومياً، أما السعوديون فصنفوا في المرتبة الخامسة بمتوسط 263 لتر ماء يومياَ. وفي المرتبة السادسة كأكثر شعوب الخليج ترشيد لاستهلاك الماء، حلّ العمانيون بمتوسط 290 لتر ماء يومياَ.
زيادة الحاجة لترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه وتحديات شرب مياه البحر المحلاة
تسارع عدد كبير من الدول لتوفير حلول لتسارع ندرة المياه العذبة عبر دعم حلول مسار المياه المعالجة وخاصة تحلية مياه البحر. وتضطر أغلب دول الخليج الى الاعتماد على تحلية مياه البحر من أجل توفير مياه الشرب، لكن تتكبد الحكومات الخليجية تكلفة عالية من أجل توفير تقنية تحلية المياه. وتقود دول مجلس التعاون الخليجي العالم في مجال تحلية المياه، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية رائدتين في هذا المجال.
وتمتلك دول الخليج أعلى قدرة عالمية على تحلية المياه بنسبة 81٪، وتنتج نحو 40٪ من إجمالي تحلية المياه في العالم. تعد المملكة العربية السعودية مسؤولة عن حوالي خُمس الإنتاج العالمي وتتصدر العالم في حجم المياه المحلاة التي تنتجها والتي تشكل 50٪ من المياه المستهلكة.
تعتمد قطر حاليًا على تحلية مياه البحر لتوفير 99٪ من الطلب على المياه البلدية، بينما يعتمد القطاعان الصناعي والزراعي على موارد المياه الجوفية المحدودة، وهي مورد المياه العذبة الوحيد في البلاد[17]. في عمان، يتوسع سوق تحلية المياه بنسبة 5٪ سنويًا. يوجد في البلاد ما مجموعه 9 محطات كبيرة لتحلية المياه، بالإضافة إلى 47 محطة صغيرة توفر جميعها حوالي 86٪ من مياه الشرب في البلاد[18].
الكويت هي واحدة من أكثر الدول جفافاً في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، وهي خالية من مجاري المياه العذبة. أدى الاستنزاف المفرط لخزانات المياه الجوفية إلى الاعتماد على تحلية المياه لتلبية جميع احتياجات البلاد تقريبًا (90٪ من جميع المياه المستخدمة في البلاد مستمدة من تحلية المياه). توجد 8 محطات لتحلية المياه في البلاد، تتمتع الدولة باستهلاك مرتفع للغاية من المياه بمعدل 500 لتر للفرد في اليوم[19]. بدورها تعاني المياه الجوفية في البحرين من التدهور كماً ونوعاً جراء الاستخراج الجائر وتدفق مياه البحر وانسكابات النفط وغيرها من النفايات الصناعية. توفر تحلية المياه 60٪ على الأقل من المياه العذبة في البحرين[20].
80 في المئة من الخليجيين يشربون مياه البحر المحلاة والتكلفة الباهظة والتداعيات البيئية أبرز التحديات
رغم جهود خفض كلفة تحلية مياه البحر، فقد يزيد الطلب على مياه الشرب مستقبلا مع زيادة النمو الديمغرافي في منطقة الخليج العربي. اذ يتمثل التحدي الأكبر لتحلية المياه في حجم التكلفة المرتفع. تمثل قيمة الطاقة المستخدمة ما يقرب من ثلاثة أرباع تكلفة تحلية المياه. معظم أشكال تحلية المياه تستهلك طاقة كبيرة حيث تعتمد على الوقود الأحفوري، وهو ما يسبب زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتفاقم تغير المناخ إذا لم يتم استخدام مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج المياه العذبة[21]. على صعيد متصل، تضاف الى ذلك تكلفة النقل إلى التكلفة الإجمالية، مما يجعل تحلية المياه عملية مكلفة للغاية. علاوة على ذلك، هناك تأثير سلبي آخر لتحلية المياه على البيئة حيث تؤدي معالجة المياه قليلة الملوحة إلى تلوث موارد المياه العذبة والتربة. كما أن لتصريف الملح على النظم البيئية الساحلية أو البحرية تأثير سلبي أيضا[22].
2022 © مركز الخليج العربي للدراسات والبحوثCSRGULF
المراجع:
[1] THE ARAB CITIES RESILIENCE report, Hazards, exposure and risks, 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/MainReportScreen-48-80.pdf
[2] THE ARAB CITIES RESILIENCE report, Hazards, exposure and risks, 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/MainReportScreen-48-80.pdf
[3] THE ARAB CITIES RESILIENCE report, Hazards, exposure and risks, 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/MainReportScreen-48-80.pdf
[4] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[5] Oman thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/187-oman
[6] Oman thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/187-oman
[7] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[8] Saudi Arabia thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/215-saudi-arabia/FL
[9] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[10] Najat M. Es’haqi; Rafid Al-Khaddar, Water Scarcity in the Kingdom of Bahrain – Uncertainty or Lack of Knowledge, School of Built Environment, Liverpool John, Moores University (LJMU),UK, IWRA, https://iwra.org/member/congress/resource/abs171_article.pdf
[11] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[12] UAE thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/255-united-arab-emirates/FL
[13] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[14] [14] Kuwait thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/137-kuwait/FL
[15] Water Risk filter 2021, https://waterriskfilter.org/explore/countryprofiles#overview/95,
[16] Qatar thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/201-qatar/FL
[17] Water Challenges in Qatar, august 2021, https://water.fanack.com/qatar/water-challenges-in-qatar/#:~:text=Qatar%20currently%20depends%20on%20seawater,times%20the%20natural%20recharge%20rate.
[18] Utilities Middle East staff, GCC Countries Are Leading the World in Desalination with Around 40% Of the Total World Desalinated Water, February 24, 2020, https://www.utilities-me.com/news/15070-gcc-countries-are-leading-the-world-in-desalination-with-around-40-of-the-total-world-desalinated-water#:~:text=GCC%20countries%20have%20the%20highest,the%20total%20world%20water%20desalination.&text=The%20country%20has%20a%20total,of%20the%20country’s%20potable%20water.
[19] ANALYSIS OF THE DESALINATION INDUSTRY IN KUWAIT – WATER CONSUMPTION, PRODUCTION BY DESALINATION, POWER CONSUMPTION, AND NEW TECHNOLOGIES IN WATER PRODUCTION & ENERGY EFFICIENCY, AND TRENDS (2020 – 2025), https://www.mordorintelligence.com/industry-reports/desalination-industries-in-kuwait-industry
[20] 10 FACTS ABOUT FRESHWATER AND SANITATION IN BAHRAIN, https://borgenproject.org/10-facts-about-freshwater-and-sanitation-in-bahrain/
[21] Ocean-Water Desalination: A Solution or a Problem?, https://healthebay.org/sites/default/files/Desalination%20FAQ%20Sheet_final.pdf, Environmental impact of desalination technologies: A review, Science of The Total Environment, Volume 748, 15 December 2020, 141528, https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0048969720350579
[22] ANALYSIS OF THE DESALINATION INDUSTRY IN THE GCC REGION – WATER CONSUMPTION, PRODUCTION BY DESALINATION, POWER CONSUMPTION, AND NEW TECHNOLOGIES IN WATER PRODUCTION & ENERGY EFFICIENCY, AND TRENDS (2020 – 2025), https://www.mordorintelligence.com/industry-reports/analysis-of-the-desalination-industry-industry