– مخاطر الزلازل في سلطنة عمان معتدلة
– الإمارات العربية المتحدة: مخاطر الزلازل معتدلة
– الكويت: صنّفت مخاطر الزلازل معتدلة
– المملكة العربية السعودية: مخاطر الزلازل معتدلة
– البحرين: خطر حدوث زلزال منخفض للغاية
– قطر: خطر حدوث زلزال شبه منعدم
الكويت، 24 يناير 2022 (CSRGULF): المباني العمودية والكثافة السكانية في المدن قد تصبح مستقبلاً من مظاهر التحضر غير المنصوح بها، وقد تفرض تحديات طبيعية صامتة وتغيرات جيولوجية مفاجئة تقلصها أو تفاقمها معايير السلامة والأمان المعتمدة ضد الكوارث الطبيعية.
تكشف دراسة خارطة المخاطر الزلزالية في منطقة الخليج ترتيب أكثر الدول الخليجية عرضة للتغيرات الجيولوجية وارتدادات المناطق الزلزالية النشطة والأكثر تسجيلاً لوتيرة هزات أرضية خلال العام الماضي. مخاطر وان تبدو ضعيفة لكن التحوط منها خاصة على مستوى البناء والتصميم في المدن الخليجية أصبح أمرا حيويا لضمان أمان حياة أجيال المستقبل. مع الإشارة الى منطقة الخليج تاريخياً رغم تسجيلها لهزات أرضية غير منتظمة خلال القرن الأخير تبقى بين أقل عرضة للمخاطر الزلزالية في الشرق الأوسط مقارنة بكل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان والعراق.
وحسب رصد قسم إدارة رصد المخاطر في المركز للبيانات المتاحة عن إحصاء حدوث الهزات الأرضية ورصد مستويات التأثر بالنشاط الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط والخليج، تم تصنيف سلطنة عمان في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول الخليجية تسجيلا لهزات أرضية خلال العام الماضي، تلتها الإمارات في المرتبة الثانية، والكويت في المرتبة الثالثة، والسعودية في المرتبة الرابعة والبحرين في المرتبة الخامسة وقطر في المرتبة الأخيرة كأقل دول الخليج تعرضاً لهزات أرضية خلال العام الماضي.
ومثلما بات لزاماً على دول العالم والمنطقة العربية تعزيز الاستعدادات للتكيف مع مخاطر تواتر الأوبئة ورفع مستوى الأمن الصحي، بات أيضاً التنبه لخطر جديد صامت قد يمثل مصدر تهديد لشعوب منطقة الشرق الأوسط في المستقبل ان صحّت التوقعات حول نشاط غير منتظم للصفائح التكتونية وزيادة الانكشاف على مخاطر الزلازل والتصدعات والانهيارات والهزات الأرضية. يأتي ذلك خاصة بعد تصنيف كل من إيران وتركيا كمنطقتين في الشرق الأوسط نشطتين على مستوى مخاطر الزلازل وهو ما قد يسبب تداعيات متوسطة وبعيدة المدى على بقية دول المنطقة ودول الخليج.
التكيف مع التغيرات الطبيعية بات أمراً بالغ الأهمية وعلى الحكومات الخليجية التنبه اليه وزيادة تكييف مخططات التنمية المستقبلية وفقا لمثل هذه المخاطر وتلافي نقاط الضعف في البنى التحتية وتقليص التركز العمراني والاكتظاظ في المدن والعواصم وزيادة الاقبال على السكن خارج دوائر المدن المكتظة وإعادة النظر في المخططات العمرانية المستقبلية بحيث يتم إعادة توزيع التوسع العمراني من اجل تخفيف التركز في المدن والعواصم.
وجاء ترتيب الدول الخليجية كالتالي في قائمة المناطق الأكثر تعرضا لهزات أرضية وتأثر بالمناطق الزلزالية النشطة.
1- في سلطنة عمان صنفت مخاطر الزلازل معتدلة، وفقًا لمعلومات النمذجة المتوفرة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 10 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال 50 عامًا المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، يجب مراعاة مخاطر النشاط الزلزالي في جميع مراحل المشروعات المعمارية، خاصة أثناء التصميم والبناء[1]. وقد سلجت عمان 35 هزة أرضية[2] أغلبها خفيفة خلال العام الماضي فقط، وهي متأثرة بالنشاط الزلزالي في منطقة بندر عباس الإيرانية. تشكل سلطنة عمان المنطقة الجنوبية الشرقية من الصفيحة العربية، والتي تحيط بها مناطق تكتونية نشطة عالية نسبيًا. تشير خرائط تقييم المخاطر الزلزالية الحتمية إلى أن نشاط الخطر الزلزالي الأعلى نسبيًا في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد. لكن تبقى المخاطر ضعيفة اذ أن أغلب الهزات لا يكاد المواطنون يشعرون بها.
2- في الإمارات العربية المتحدة، صنفت مخاطر الزلازل معتدلة، بناءً على معلومات النمذجة المتوفرة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 10 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال الخمسين عامًا المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، يجب مراعاة عواقب الزلزال في جميع مراحل المشروعات الانشائية، خاصة أثناء التصميم والبناء من أجل تقييم مستوى المخاطر[3]. سجّلت الامارات 15 هزة أرضية[4] خلال العام الماضي وتتأثر البلاد بالنشاط الزلزالي في منطقة بندر عباس في إيران. رغم استمرار تقييم المخاطر الزلزالية بين درجة منخفضة الى متوسطة، توصي كل من بلديتي أبوظبي ودبي بأنه بالنسبة للمباني المكونة من خمسة طوابق أو أكثر، ينبغي تطبيق معايير الأمان والمخاطر الزلزالية في التصميمات الهندسية. رغم ذلك تشير أغلب التوصيات حول مستويات المخاطر الزلزالية في الخليج وشبه الجزيرة العربية الى مخاطر زلزالية منخفضة إلى حد ما في معظم المدن في الخليج العربي[5].
3- في الكويت، صنّفت مخاطر الزلازل معتدلة، وفقًا لمعلومات النمذجة المتوفرة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 10 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال 50 عامًا المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، على الحكومة مراعاة عواقب الأنشط الزلزالية حتى وان كانت تداعياتها اليوم ضعيفة وذلك في جميع مراحل الانشاءات، خاصة أثناء التصميم والبناء[6]. سجّلت الكويت في أغلب محافظاتها 3 هزات أرضية شعر بها السكان خلال العام الماضي، هذا التواتر في الهزات خلال عام واحد لم تشهده الكويت منذ نحو 6 سنوات. وشعر سكان مدن الأحمدي، حولي، السالمية، صباح السالم، والفروانية، بنحو 3 هزات أرضية خلال العام الماضي. وتقع دولة الكويت في الجنوب الغربي من حزام زاغروس القادر على إحداث زلازل قوية تصل قوتها إلى 7.5 درجة[7]. تميزت الزلازل المحلية في الكويت بعدة زلازل محلية تصل قوتها إلى 5 درجات، ولا سيما في الجزء الجنوبي من حقول نفط مناغيش[8]”.
4- في المملكة العربية السعودية، صنفت مخاطر الزلازل بالمعتدلة، وفقًا لمعلومات النمذجة المتوفرة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 10 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال الخمسين عامًا المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، الحكومة السعودية مثل باقي الحكومات الخليجية مدعوة لمراعاة تهديدات الأنشطة الزلزالية في جميع مراحل الانشاءات والتصميم[9]. وقد سجلت السعودية هزتين أرضيتين خلال العام الماضي[10] وهي متأثرة بالنشاط الزلزالي بمنطقة بوشهر الايرانية. وقد يُعزى حدوث الزلازل المفاجئة او النادرة، خاصة في الدرع العربي بالمملكة العربية السعودية، لتراكم إجهاد الصفائح التكتونية الإقليمية واسعة النطاق التي تضغط على تصدع البحر الأحمر.
5- في البحرين، صنف خطر حدوث زلزال بالمنخفض للغاية. هذا يعني أن هناك فرصة أقل من 2 في المئة فقط لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال 50 عاما المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، قد لا يتم أخذ عواقب الزلازل في الاعتبار في مراحل التصميم والبناء. وعلى الرغم من أنه بناءً على المعلومات المتاحة لـ ThinkHazard!، تم تصنيف المخاطر على أنها منخفضة جدًا أو غير موجودة فيما يتعلق بالإنشاءات، إلا أن البيانات الإضافية قد تشير إلى مستوى معين من المخاطر[11]. وقد سجلت البحرين هزة واحدة[12] خلال العام الماضي وهي متأثرة بشكل محدود بالنشاط الزلزالي بمنطقة بوشهر الإيرانية.
6- في قطر، صنف خطر حدوث زلزال بالمنخفض للغاية أو شبه المنعدم، وفقًا للمعلومات المتاحة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة أقل من 2 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال 50 عاما المقبلة. بناءً على هذه المعلومات، قد يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات استباقية لمخاطر زلزالية منعدمة الى اليوم وذلك فيما يتعلق بمعايير السلامة في التصميم والبناء. لكن يبقى التحوط من مستوى معين من المخاطر[13]. ولم تسجل قطر أي هزة خلال العام الماضي[14]، وهي متأثرة بشكل محدود بالأنشطة الزلزالية بمنطقة فيروزا باد الإيرانية.
وبالنظر الى أن أغلب دول الخليج متأثرة بالنشاط الزلزالي في إيران، فقد ارتفع تصنيف خطر حدوث الزلازل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى مرتفع ومقلق، بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا. لذلك، يقدر احتمال حدوث صدمة زلزالية كبرى بنحو أكثر من 20 في المئة مع احتمال حدوث ضرر خلال 50 عاما المقبلة[15]. في العراق، صنفت مخاطر الزلزال بالمعتدلة، بناءً على معلومات النمذجة المتاحة حاليًا. هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 10 في المئة لحدوث زلزال يحتمل أن يتسبب في أضرار خلال نصف القرن المقبل[16]. وقد سجل العراق نحو 33 هزة خلال العام الماضي فقط[17]. وفي تركيا التي ليست ببعيدة عن منطقة الخليج، يكون خطر حدوث زلزال مرتفعًا، حيث يقدر أن أكثر من 20 في المئة احتمال حدوث زلزال كبير خلال الخمسين عاما المقبلة[18]. وسجلت تركيا 151 هزة خلال العام الماضي أي بواقع 12 هزة كل شهر[19].
وكانت إيران وتركيا قد شهدت ارتفاعا طفيفاً لوتيرة النشاط الزلزالي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يمثل متغيرا مقلقاً بالنسبة للبلدين ودول جواريهما خاصة الخليجية منها في المستقبل كالكويت والسعودية والعراق فضلاَ عن الأردن وسوريا وفلسطين. وعلى الأرجح أن تكون هذه الدول وخاصة مناطقها الحدودية الأكثر تضررا من ارتدادات الأنشطة الزلزالية في تركيا وإيران. اذ شهدت الكويت والسعودية والعراق ميلاً لوتيرة مسار الهزات أو الرجّات الأرضية نحو الارتفاع، كما تجاوز معدل قوتها متوسط أكثر من 4 ريختر، مع زيادة طفيفة في متوسط قوة الرجّة مقارنة بفترة ما قبل 45 عاما الماضية.
الحدود الإيرانية العراقية فقط سجّلت العام الماضي فقط نحو 15 هزة أرضية متفاوتة الدرجات[20]. الحدود الكويتية السعودية سجلتا قبل سنة هزتان ارضيتان في عام واحد بوتيرة لم تسجل منذ 24 عاما عن اخر تسجيل لهزتين راضيتين في عام واحد[21]. كما زادت قوة درجة الهزتين الذي سجلا قبل عام مقارنة بإجمالي الهزات التي سجلت خلال 14 عاما الأخيرة والتي بلغت 3 هزات في أوقات مختلفة أقربها منذ 9 سنوات، و13 عاما و14 عاما[22].
المخاطر الزلزالية والهزات الأرضية لا يمكن التنبؤ بدقة بوقوعها وتبقى مفاجئة لكنها معدل احتمالات وقوعها حسب بعض الدراسات قد يزيد على المديين المتوسط والبعيد، وهو ما يدعو الى زيادة التحوط وزيادة رفع نسبة التوقي من الكوارث الطبيعية خاصة في الدول الهشة اقتصاديا والتي تواجه نمو ديمغرافيا سريعا في مساحات ضيقة وبنى تحتية بمعايير سلامة وأمان محدودة الجودة. دول الخليج على سبيل المثال بين الدول المعرضة للمخاطر.
ما يمثل فعلاً قلقاً جدياً لدول الخليج هو احتمال استمرار النسق التصاعدي لوتيرة الهزات الأرضية في منطقة بوشهر الإيرانية التي تحتضن أحد أكبر مفاعلات إيران النووية التي بلغت نحو 45 هزة خلال العام الماضي فقط. اذ أن أي زلزال ضخم في هذه المنطقة قد تكون تداعياته البيئية والبشرية كارثية، حيث لا يمكن التأكد من مدى صرامة معايير الأمان والسلامة في المناطق النووية في بوشهر المطلة على مياه الخليج وهو ما يعيد الى الواجهة أهمية التوقي من المخاطر الاشعاعية أولاَ، وثانياً الخشية من ارتدادات الزلازل في المناطق الحدودية الايرانية على العمران والسكان في المناطق الخليجية. وقد زادت وتيرة الهزات الأرضية في إيران بشكل مقلق خلال السنوات الماضية. فعلى سبلي المثال سجل شمال إيران 8 هزات أرضية العام الماضي. بارتفاع عن العام الذي سبق بنحو 4 هزات أي الضعف. وسط إيران سجّل 8 هزات خلال العام الماضي. واجمالاً سجلت إيران 168 هزة أرضية خلال العام الماضي فقط أي بواقع 15 هزة في الشهر[23]. بعضها هذه الهزات القوية شعر بها سكان الخليج بتفاوت.
وقد بلغت حدة قوة احدى الهزات الأرضية الأخيرة في بوشهر الى نحو 5.8 ريختر منذ نحو 8 أشهر. ومثلت مناطق بندر بوشهر وبندر جنابة في محافظة بوشهر جنوب إيران احدى أكثر المناطق التي سجلت هزّات أرضية متكررة خلال العام الماضي.
استنتاج: يبقى خطر الزلازل والتصدعات الأرضية تهديدا مباغتاً قد لا يمكن التنبؤ بتوقيت حدوثه بشكل دقيق الى اليوم اذ أن الزلزال هو الإطلاق المفاجئ لطاقة متراكمة لسنوات وحتى قرون في قشرة الأرض وينجم عن حركة الصفائح الصخرية، ويمتد تأثيره إلى سطح الأرض، وينتج عنه حدوث اهتزازات ارتجاجية، وبالتالي تكسير في الصخور الداخلية. وتتسبب الصفائح التكتونية التي تتحرك ببطء في تراكم الضغط بمرور الوقت[24]. وهو ما يستدعي تكثيف الدراسات حول التغيرات الجيولوجية وتكييف تصميم مشاريع الغد حسب هذه التهديدات الطبيعية رغم محدودية أثرها وتداعياتها على سكان الخليج. ونظرا لطبيعة هذه المخاطر التي يصعب التوقع بها، بات من الضروري رفع معايير السلامة والأمان للبنى التحتية والمباني خاصة العمودية.
2022© مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF
المراجع:
[1] Oman thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/187-oman
[2]Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[3] UAE thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/255-united-arab-emirates/FL
[4] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[5] THE ARAB CITIES RESILIENCE report, Hazards, exposure and risks, 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/MainReportScreen-48-80.pdf
[6] Kuwait thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/137-kuwait/FL
[7] THE ARAB CITIES RESILIENCE report, Hazards, exposure and risks, 2021, file:///C:/Users/IMED/Downloads/MainReportScreen-48-80.pdf
[8] A.W. Sadek, Seismic Hazard Assessment in The State of Kuwait, 73PROCEEDINGS OF THE EIGHTH INTERNATIONAL CONFERENCE ON CIVIL AND STRUCTURAL ENGINEERING COMPUTINGEdited by_ B.H.V. ToppingPaper 36, Kuwait Institute for Scientific Research, Kuwait, doi:10.4203/ccp.73.36, https://www.ctresources.info/ccp/paper.html?id=2763
[9] Saudi Arabia thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/215-saudi-arabia/FL
[10] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[11] Bahrain thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/21-bahrain/FL
[12] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[13] Qatar thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/201-qatar/FL
[14] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[15] Iran thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/117-islamic-republic-of-iran/EQ
[16] Iraq thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/118-iraq/EQ
[17] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[18] Turkey thinkhazard report, https://thinkhazard.org/fr/report/249-turkey/EQ
[19] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[20] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[21] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[22] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[23] Recent Earthquakes in Middle east, statistics 2021, https://earthquaketrack.com/v/middleeast/recent
[24] Earth observatory of Singapore, https://www.earthobservatory.sg/faq-on-earth-sciences/what-earthquake