- الهواء غير آمن في بعض مناطق الكويت
- الحكومة لم تقم بتغيير سلوك المواطن في التعامل مع الطاقة
- رغم توفرها تجربة الطاقة الشمسية محدودة في الكويت
- الحكومة قصرت في تكييف سياساتها التنموية مع الظروف البيئية الضاغطة
- السياحة والاستمثار في خطر مالم تتحرك الحكومة لاستيعاب التهديدات
الكويت 14 أغسطس 2021 (csrgulf): قد يواجه الكويتيون سيناريوهات مرعبة تكون تداعياتها أضخم بكثير من الجائحة العالمية covid19، حيث باتت الكويت عرضة لتهديد طبيعي وجودي وجدي في المدى المتوسط، وقد بدأت مؤشرات هذا التهديد في الظهور، ولعل أخطر احتمالاته يمكن توقعها بعد ثلاثين عاماً فقط.
ومثلما كانت جائحة فيروس كورونا وتداعياتها غير متوقعة فان ظروف تطور خطر الاحتباس الحراري بات يصعب التنبؤ به في ظل تسارع مخاطره ويستوجب مراجعة السياسات والتشريعات. وتواجه الكويت سيناريوها مقلقة لتداعيات تقلبات المناخ الغامضة التي قد تترك تداعيات على الأرض وعلى صحة البشر، ولعل من أبرز المخاطر التي تقتضي زيادة مراجعة معايير السلامة من الكوارث الطبيعية تتقدم تداعيات الحرارة المرتفعة على صحة الفرد وارتباطها بأمراض مميتة.
وقد تراجعت جودة الهواء الذي يتنفسه الكويتيون في بعض مناطق البلاد الى أدنى درجة لها منذ عقود وصنف بغير آمن، حيث تسهم عدة عوامل في رداءة جودة الهواء في الكويت أبرزها انبعاثات المركبات والانبعاثات الصناعية ومصافي النفط والعواصف الترابية.
وأظهرت دراسة أعدها فريق مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf) في سبعة أجزاء بالاعتماد على تحليل مؤشرات مختلفة أن الكويت في صدارة دول العالم العربي في دائرة الخطر البيئي وأنها قد تتجاوز الى مرحلة الخطر المحدق ان لم تسن “قانون طوارئ بيئية” يعدل من خطط الدولة التنموية في جل المجالات ويدفع الحكومة لسرعة التكيف مع المخاطر البيئية الجدية والمستجدة. واتضح رغم النوايا الإيجابية وإصلاح الخلل، أن الحكومة قد قصرت في تكييف سياساتها التنموية مع ظروف المخاطر البيئية الضاغطة.
وحسب ترجيحات الأبحاث العلمية في الرصد الجوي لا يمكن ابطاء تسارع وتيرة الارتفاع المستمر للدرجات القياسية للحرارة في الكويت، لكن يمكن تقليص حدتها، حيث تبرز حاجة حيوية ملحة لاتخاذ خطة انقاذ عاجلة لمستقبل بيئة الكويت قبل أن تصبح الحرارة وتأثيراتها عاملاً طارداً للحياة الصحية في الكويت في العقود المقبلة.
ولا تقل مخاطر الحرارة المرتفعة على الانسان عن مخاطر تهديد السواحل الكويتية سواء من خلال الجفاف على المدى القريب أو الغرق في المدى البعيد في حال زاد منسوب مياه البحار بفعل آثار الاحتباس الحراري. هذه التوقعات قد تسرع من تهديد مخططات تنمية المشروعات السياحية وقد تضر بألاف الوظائف. كما أن زيادة الحرارة غير المألوفة ان لم تضاهيها وتيرة استثمارات استثنائية صديقة للبيئة فقد تقود الى تقلص تدفقات الاستثمار الأجنبي للكويت في المدى المتوسط، كما قد تبرز حركة هجرة من البلاد. مثل هذه الهجرة خاصة بين الوافدين وان كانت قد تفيد الكويت بتقليص الكثافة السكانية ودورها المهم في انبعاثات الغازات الدفيئة الا انها قد تكون عاملاً سلبياً يبطء من النمو الاقتصادي في ظل محدودية تنوعه كما هو الحال عليه اليوم.
وفي قراءة لأهم المخاطر البيئية التي تهدد الكويت المرتبطة بالاحتباس الحراري، تتركز مصادر القلق اجمالاً حول زيادة احتمالات توقع مخاطر الحرائق والفيضانات وزيادة تلوث البحار وزيادة انقراض الكائنات على وقع تسجيل الكويت لخسائر كبرى في التنوع البيولوجي يحدث ذلك في ظل بداية رصد مؤشرات مقلقة على زيادة ندرة الموارد المائية مع زيادة اجهاد التربة.
ورغم توقعات الحكومة الكويتية لهذا التهديد من نحو أكثر من ثلاثة عقود الا أن مخططات مواجهة مثل هذا التهديد لم يتم تنفيذها بشكل جدي وتم تأجيلها أو تسير بوتيرة بطيئة، وهو ما جعل الكويت اليوم مكشوفة بشكل أكثر من أي بلد آخر في العالم على مخاطر التهديد المناخي المتمثل في الاحتباس الحراري.
التغيرات المناخية تدق ناقوس الخطر الذي يتهدد حياة ثلث الكويتيين بشكل مباشر خلال 20 عاماً من اليوم. ولا يبدو أن الكويت قادرة على تجنب تأثيرات الاحتباس الحراري الآخذة تداعياته في الوضوح والاتساع بل لم يعد متاحاً لها الا تقليص مخاطره التي قد تتحول الى قاتلة وكارثية. وهنا تبرز توصيات علمية ملحة تدفع الكويت لإيلاء أهمية لبدء تفعيل خطة طوارئ انقاذ بيئي ملزمة قد تبدأ بتقليص مصادر انبعاثات الغازات السامة والدفيئة المسبب الأول للاحتباس الحراري وتقلبات المناخ العنيفة والتي قد تصبح خارج السيطرة خاصة خلال فصل الخريف.
غازات الكربون في مستويات قياسية
وقد بلغ تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الأجواء الكويتية أعلى درجة له ملامساً مستويات قياسية مقلقة رغم جهود تقليص انبعاثاته لكن تبقى النتائج بعيدة عن المعدل المطلوب في ظل تسارع تأثيرات الاحتباس الحراري على الكويت.
وتسجل البلاد درجات زيادة درجات حرارة قياسية باتت تأثيراتها المحتملة غير آمنة على المدى المتوسط على صحة السكان وهو ما قد يجعل الحياة في أجزاء من الكويت على المدى البعيد طاردة للعيش للأجيال المقبلة ان لم تعدل الحكومة وتكيف من خططها لتقليص مصادر انبعاثات الغازات من الصناعة النفطية والصناعات الملوثة الأخرى في رقعة جغرافية صغيرة ومتداخلة مع السكان مع مخاطر قلة التنوع الطبيعي والمساحات الخضراء.
وتكشف نتائج الدراسة أنه مالم يتم السيطرة على الكثافة السكانية وتقليص أسطول السيارات ومضاعفة تشجير الكويت وجعلها صديقة للبية في إشارة لتحقيق هدف “الكويت الخضراء” في 2035، فقد تتراجع مؤشرات الحياة الصحية للأجيال القادمة التي قد تواجه مشاكل تنفي هواء صحي.
وحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، تشير أحدث البيانات إلى أن متوسط التركيز السنوي لتلوث الهواء في الكويت عند 61 ميكروغرام / متر مكعب متجاوزا الحد الأقصى الموصى به وهو 10 ميكروغرام / متر مكعب[1].
مستويات حرارة قياسية قد تقترب من 60 في العقود المقبلة
بعد أكثر من 20 عام فقط قد ترتفع درجة الحرارة في الكويت وبعض دول الشرق الأوسط إلى مستويات قياسية تتجاوز معدلات 50 درجة وقد يصل متوسط الذروة في بعض المناطق الى 60 درجة مئوية. فرضية الوصول الى مثل هذا المناخ تحتمها التغيرات السريعة لآثار حدة التلوث والاحتباس الحراري، وفي مثل هذه السيناريوهات قد يصبح الانسان مجبرا على التكيف مع هواء حار وثقيل محمل بالجسيمات الملوثة ومثل هذا المناخ ان بات واقعا فقد لا يسمح للإنسان حتى الخروج من باب المنزل وتنفس هواء نقي.
وتعاني بيئة الكويت من تأثيرات تراجع جودة المناخ في بقية مناطق الخليج. حيث ان تموقع الكويت الجغرافي يجعلها متضررة من تدفقات غازات ملوثة تنتجها دول مجاورة. حيث أن بلدان الخليج ليست في أحسن حال من الكويت بسبب المعدل المرتفع لانبعاثات الغازات الدفيئة فيها خاصة ثاني أكسيد الكربون المتسببة به خاصة الصناعات النفطية والتحويلية والكثافة السكانية وارتباطها باستهلاك للطاقة. وهو ما يجعل مصير الخليجيين مشتركاً في حيوية مقاومة الاحتباس الحراري الذي قد يجعل معدل حرارة دول الخليج في الصيف بحلول 2050 أكثر من 50 درجة وأكثر من 52 في الكويت وهو ما يمثل تهديدا للحياة البشرية فضلاً عن مواجهة زيادة تقلبات مناخية عنيفة محتملة كالفيضانات والعواصف والسيول.
الكويت من أكثر الدول تضررا بالآثار السلبية لتغير المناخ
تصنف الكويت من أكثر الدول تضررا بالآثار السلبية لتغير المناخ، خاصة تلك التي يساهم تغير المناخ في إحداثها أو زيادتها، مثل موجات الحر، العواصف والفيضانات، فضلاً عن زيادة عدد وشدة العواصف الترابية وارتفاع مستوى سطح البحر وما يترتب عليه من آثار على مشاريع البنية التحتية والاستثمارات المستقبلية طويلة المدى[2].
تتعرض الكويت خلال السنوات الأخيرة لموجات حرارة قياسية أعلى من المتوسط. وتكسر الكويت سنوياً أرقام قياسية على الإطلاق لدرجة الحرارة اليومية القصوى حيث وصلت درجات الحرارة إلى 49.5 درجة مئوية. وقد أصبح من المتواتر تسجيل درجات قياسية للحرارة تفوق 50 درجة؛ ذروة تعترف الحكومة الكويتية على منصتها الالكترونية أنها لم تسجلها الا في فترات قليلة ومتقطعة منذ 1978[3]. وقد ارتفع معدل زيادة درجة الحرارة القصوى في الكويت بنحو 4 درجات على المعدل الطبيعي لها منذ 20 عاماً، حيث زاد معدل الدرجة القصوى من 50 درجة في 2002[4] لتتأرجح اليوم بين نحو 54 درجة منذ 2016 ونحو 53 درجة صيف هذا العام[5].
وتتصدر الكويت منذ سنوات خلال فصل الصيف ترتيب أسخن بقاع العالم المأهولة بالسكان. الا أن الظاهرة الأخطر تتمثل في أن معدلات زيادة متوسط الحرارة سنوياً ترصد بشكل متسارع جدا، حيث من غير المستبعد أن تكسر ذروة الحرارة حاجز 55 درجة وهو ما يعتبر بمثابة ناقوس خطر يتهدد جودة الحياة الصحية لأجيال مستقبل الكويت.
وحسب ملخص الدراسة فان الكويت تواجه مخاطر وتحديات بيئية جدية قد تتفاقم بداية من 2025 وتصبح تداعياتها ملموسة خاصة على مستوى شحّ المصادر المائية وزيادة التعرض أكثر لعامل الاحتباس الحراري ومواجهة تقلبات عنيفة للطقس.
حياة أجيال الكويت في المستقبل تحت تهديد الاحتباس
تزيد علامات تداعيات الاحتباس الحراري وضوحاً عاماً بعد عام في العالم. وبات من الواضح عدم إمكانية التنبؤ بتطور ظاهرة الاحتباس الحراري التي لم تخضع لا لتقديرات أو توقعات علمية مسبقة. حيث ان تطورات الظاهرة سنويا تفوق توقعات العلماء وتفاجئهم بتداعيات جديدة.
وقد زاد رصد الحرائق والتقلبات الجوية العنيفة ومعدلات الحرارة القياسية وذوبان الجبال الثلجية في القطبين. وهي متغيرات قد تصبح ضارة للحياة البشرية ولصحة الانسان على المدى المتوسط. وتمثل تهديدات حقيقية لأجيال المستقبل ان لم يتم الالتزام بمعايير احترام المناخ وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة المسبب الأول في تقلبات الطقس غير المألوفة.
وقد زاد الإبلاغ عن زيادة احتمالات الحرائق المرتبطة بظروف الحرارة. وتزيد المخاوف من امراض جديدة قد تسببها تداعيات ارتفاع درجات الحرارة القياسية. وتتعرض اغلب دول العالم لموجات حرارة قياسية منذ يونيو الماضي[6] وقد تكون السبب الأول في زيادة رقعة الحرائق في العالم. حيث نشبت العديد من حرائق الغابات المرتبطة بظروف الحرارة.
الكويت تواجه جملة من تداعيات قضايا تغير المناخ بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر وندرة المياه والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي. منذ عام 1975 الى اليوم، شهدت الكويت زيادة في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي. في السنوات الأخيرة، كان هناك تغيير حاد في أنماط هطول الأمطار في الكويت، والذي قد يُعزى إلى تأثيرات تغير المناخ. تاريخيًا، اعتادت البلاد أن تشهد متوسط 125 مليمتر لهطول الأمطار سنويًا وهو متوسط تم استبداله اليوم بنوبات مفاجئة من الأمطار وفترات جفاف طويلة[7]. على صعيد متصل، يمكن توقع زيادة متوسط درجة حرارة السطح القصوى في دول الخليج وخاصة الكويت خلال فصل الصيف من متوسط 1 درجة مئوية إلى 3 درجات مئوية بحلول منتصف القرن[8].
الحرارة المستمرة في الارتفاع في الكويت عادة ما تفسر بزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات الكربونية. خلال العشرين سنة الماضية تضاعف بنحو أكثر من مرتين معدل انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون في الكويت من نحو 20.7 ألف كيلو طن في عام 2000 مرتفعا الى نحو 42 ألف كيلو طن في 2016[9]. وحسب مؤشر قياس آخر، ارتفع معدل انبعاثات الغازات الدفيئة (CO2) من الكويت في 2019 الى نحو 107.5 مليون طن مقارنة بنحو 104 مليون طن في 2018[10].
جهود حكومية محدودة لاستيعاب ظاهرة مناخية قد تحدد مصير مستقبل الكويتيين
في حين تزيد مؤشرات تعرض الكويت سنويا لظاهرة الاحتباس الحراري في الوضوح، أطلقت الكويت مؤخرًا فقط خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية في عام 2019 لمعالجة تغير المناخ. استثمرت الدولة في الطاقة المتجددة لدعم هدفها المتمثل في زيادة الطاقات المتجددة إلى 15 في المائة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030 وبالتالي تقليل نحو 5 ملايين طن متري من انبعاثات الكربون من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تعتبر الكويت أكبر منتج لطاقة الرياح خليجياً عند 18 جيجاوات ساعة في عام 2018[11]. وتعتمد محطات الطاقة الجديدة مثل مصفاة الزور معايير بيئية لتحسين جودة الهواء عن طريق الحد من انبعاثات أكسيد الكبريت. وفي ظل ندرة المياه تعمل الكويت أيضًا على تطوير مشروع مياه الصرف الصحي في أم الهيمان، أحد أكبر المشاريع في العالم لمعالجة مياه الصرف الصحي، لتوفير المياه عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الصحي للري وأيضًا العمل على تحسين كفاءة صناعة تحلية المياه من خلال تكنولوجيا توفير المياه. كل هذه الحلول محدودة النجاعة حيث تفتقد الكويت لتطبيق التشريعات والقوانين البيئة رغم توافرها مع ضعف مرصود في سياسات التوعية البيئية إعلاميا أو في المؤسسات التربوية.
ورغم توفرها بشكل كبير ومثالي لم تستثمر الكويت جهود إضافية في تعميم تجربة الاستفادة من الطاقة الشمسية حيث لم تقم بجهد واضح في تغيير سلوك المواطن في الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة، وهو ما مثل ضغطاً مكثفاً سنوياً على خدمة الكهرباء ومحطات الطاقة التي تعاني من اجهاد توفيرها بشكل آمن.
2021 © مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF
المراجع:
[1] WHO Indications, 2020, IMAT, https://www.iamat.org/country/kuwait/risk/air-pollution
[2] Kuwait National Adaptation Plan 2019-2030, Kuwait National Adaptation Plan 2019-2030, https://www4.unfccc.int/sites/NAPC/Documents/Parties/Kuwait%20National%20Adaptation%20Plan%202019-2030.pdf
[3] Weather in Kuwait, https://e.gov.kw/sites/kgoenglish/Pages/Visitors/TourismInKuwait/PlanningYouTripWeather.aspx
[4] Climate History, Meteorological department, Kuwait, https://www.met.gov.kw/Climate/climate_hist.php?lang=eng
[5]Climate History, Meteorological department, Kuwait, https://www.met.gov.kw/Climate/climate_hist.php?lang=eng
[6] Climate Anomalies, June 2021, NOAA, https://www.ncdc.noaa.gov/monitoring-content/sotc/global/extremes/extremes-202106.png
[7] Kundan Pandey, Kuwait could face serious climate change impacts over the next few decades, February 2016, https://www.downtoearth.org.in/interviews/agriculture/-kuwait-could-face-serious-climate-change-impacts-over-the-next-few-decades–52966
[8] Alsarraf, Hussain, Projected climate change over Kuwait simulated using a WRF high resolution regional climate model, 22nd EGU General Assembly, held online 4-8 May, 2020, id.1867, May 2020, https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2020EGUGA..22.1867A/abstract
[9] البنك الدولي، انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة من استهلاك الوقود الغازي (كيلو طن) – Kuwait
https://data.albankaldawli.org/indicator/en.atm.co2e.gf.kt?locations=KW
[10] Our World in Data, CO2 emissions data is sourced from the Global Carbon Project, (2020), https://doi.org/10.18160/gcp-2020, https://ourworldindata.org/co2/country/kuwait
[11] Sophie Smith, Confronting Environmental Challenges in the GCC: The Initiatives at Play, The Euro-Gulf Information Centre, 2019, https://www.egic.info/confront-environment-challenges-gcc